شبح سعد الحريري يطارد سمير جعجع من عكار إلى جزين فالبقاع

أكثر من الضرر السياس

ي الذي لحق بسعد الحريري

نفسه، تضررت القوات اللبنانية

إنتخابياً بسبب تعليق رئيس

تيار المستقبل عمله

السياسي وعدم خوضه

الإنتخابات النيابة المقبلة

فشبح الحريري يلاحق

قيادة القوات في أكثر

من دائرة إنتخابية تحاول

الأخيرة تشكيل لوائح فيها

أو التحالف مع أفرقاء آخرين

لضمان حواصلها المطلوبة

وبالتالي فوز مرشحيها.

هذا الشبح يبدو أنه أقوى

مما تقوم به القوات من

محاولات في بعض

الدوائر واليكم بالوقائع

كيف تعاني القوات من

غضب الشارع السني عليها

بعد خروج الحريري من المعادلة

وما تلاه من مواقف لرئيس

القوات سمير جعجع

عن الأكثرية السنية

في دائرة عكار، تتخبط

القوات بسبب خسارة تحالفها

مع المستقبل محاولةً تشكيل

لائحة تضمن لها الحاصل

لفوز مرشحها وسام منصور،

غير أنها تعاني الأمرّين مع

المرشحين السُنّة غير

المتحمسين للتحالف معها

بسبب غضب الشارع السني

عليها علماً أن القوات حاولت

الإنضمام الى اللائحة التي

يعمل على تشكيلها نواب

كتلة المستقبل وليد

البعريني وهادي حبيش

ومحمد سليمان غير أن

محاولتها باءت بالفشل

من عكار الى البقاع، لا

يختلف المشهد كثيراً. ففي

دائرة البقاع الغربي -راشيا،

وقبل أن يقرر تشكيل

لائحة بمفرده، إشترط نائب كتلة المستقبل محمد القرعاوي على نائب الحزب التقدمي الإشتراكي وائل أبو فاعور عدم ضم أي مرشح قواتي الى لائحته وإلا ينسحب هو من اللائحة كونه لا يتحمّل تجاه جمهوره أي تحالف مع القوات. لذلك طُرحت في حينها فكرة إستبدال القوات لمرشحها داني خاطر بمرشح آخر غير حزبي ومستقل مسايرة للقرعاوي، كل ذلك قبل أن تُسرّب معلومة خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية مفادها أن القرعاوي قرر فكّ تحالفه مع وائل أبو فاعور بهدف تشكيل لائحة بمفرده

أما في البقاع الشمالي،

فيبدو أن الضرر الإنتخابي

اللاحق بالقوات من جراء

إعتكاف الحريري كبير جداً، إذ إنحدرت معراب من حالة الإطمئنان على فوز مرشحها النائب أنطوان حبشي لسبب أن حاصله مؤمن بالتحالف مع المستقبل، الى حالة البحث عن كيفية تأمين الحاصل لحبشي الذي أصبح فوزه بخطر من دون المستقبل، وما زاد الطين بلّة بالنسبة اليها، تخلي النائب السابق يحيى شمص عن تحالفه معها وهو الذي نال في دورة العام 2018 6658 صوتاً تفضيلياً

من البقاعين الشمالي والغربي الى دائرة صيدا جزين الصورة لا تختلف كثيراً. صحيح أن القوات لم تفز بأي مقعد نيابي من مقاعد الدائرة الخمسة في دورة العام 2018 لكنها تضع نصب أعينها دائماً هدف الفوز بمقعد مسيحي على الأقل من مقاعد جزين الثلاثة. هذا الهدف القواتي يبدو أنه صعب المنال في دورة العام 2022 والسبب، إجماع صيداوي لدى كل المرجعيات السنية على عدم التحالف مع القوات اللبنانية في الدائرة، وبالتالي من دون المكوّن السني الممثِّل لمدينة صيدا لا يمكن لأي لائحة أن تفوز بمقعد من مقاعد جزين

بالفعل هو شبح سعد

الحريري الذي يطارد سمير

جعجع إنتخابياً، فهل سيتمكن

الأخير من التخلص منه عبر تحالفاته الإنتخابية؟

للمزيد من الاخبار الرجاء الضغط على الرابط التالي

https://beirut-elhora.com/category/%d8%a7%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%8a%d8%a9/

Exit mobile version