أقامت المقاتلة الأوكرانية ليسيا إيفاشينكو حفل زفافها بزي القتال لكنها لم تنس ارتداء طرحة العروس.
زواج مفاجئ يعيد ترتيب الأولويات في لحظات المحن ويفتح نافذة أمل على مستقبل على المحك، لكنه يضيء جانبا من أسباب ما اعتبر “صمود” القوات الأوكرانية في وجه ثاني أقوى جيوش العالم.
فقرب نقطة تفتيش في كييف اصطف جنود أكرانيون للاحتفال بزفاف إيفاشينكو عضوة في قوات الدفاع الإقليمية الأوكرانية إلى فاليري فيليمونوف على يد نائب قائد كتيبتها، فيما تتلاحق الأخبار التي توثق القصف الروسي على مواقع الجيش في كييف.
وتتواصل استعدادات القوات الأوكرانية استعدادا للمعركة الفاصلة في العاصمة التي تستهدفها القوات الروسية لتحقيق انتصار حاسم يمكن استخدامه على طاولة مفاوضات أعدت على عجل على حدود بيلاروسيا.
وبقبلة ووسط أنغام موسيقى آلة وترية أشبه بالعود العربي يزاحم أزيز الطائرات ترسم ملامح الجنود تصميما على مواجهة القوات المتقدمة.
وكانت التقديرات الغربية ترجح سيطرة القوات الروسية على العاصمة كييف خلال 96 ساعة من بدء العملية العسكرية الروسية، لكن بعد 11 يوما لا يزال القتال يدور على تخوم المدن الكبرى دون أن يحقق الجيش الأحمر أهدافه المعلنة بعد.
وتتواصل المساعدات الغربية في التدفق على أوكرانيا وسط رأي عام عالمي مساند ما يجعل المعارك في البلد السوفيتي السابق كقطعة منسية من زمن الحرب الباردة.
وتأمل روسيا أن تقود العملية العسكرية الدائرة إلى عالم جديد متعدد الأقطاب لكن شبح أن تتحول لذكرى من حرب سنوات خلت لا يزال في الأفق.