– Alkalima Online
بدت المواجهة الانتخابية في المرحلة الأخيرة واضحة بين حزب الله وبين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وقد تبلغ الأخير من الحزب مباشرة على ما يقول مقربين منه بأن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والقيادة السورية اتخذا القرار بدعم حلفائهما من مرشحي الطائفة الدرزية ضد مرشحيه في كل من البقاع الغربي، دائرة الشوف- عاليه والعاصمة بيروت.
وكان لافتا في ظل هذا الواقع غياب الدور التوفيقي لصديق جنبلاط
الرئيس نبيه بري الذي كان له الباع الطويل لصالح مساعدة أبو تيمور في كل مرة يكون فيها “مزنوقا”،
لكن هذه المرة تبلغ جنبلاط من بري عدم قدرته على مساعدته
حيث سيلتزم كلحد اركان الثناىي الشيعي بتحالفه مع حزب الله
في بيروت ضد مرشح جنبلاط الدرزي، مع اعطاء بري لنفسه
هامشا في كل من دائرة الشوف وعاليه الانتخابية والبقاع الغربي.
وزير سابق في حزب الممانعة على صلة بالقيادة السورية وحزب الله
يوضح بأن القرار الموحد للقيادة السورية وحزب الله بتطويق جنبلاط
بات خيارا استراتيجيا ردا على مواقفه السياسية من هذا المحور،
وهو أوصل نفسه الى هذا الحد من المواجهة، و لم يعد مسموحا مهادنته أو مسايرته.
وعن غياب الدور التوفيقي لبري لصالح جنبلاط يقول المصدر بإن
الواقع يقتضي أن نقول بإن نبيه بري المسؤول الذي يمتلك حنكة وقدرة على الامساك بمفاصل الدولة هو غير بري المرشح
عن هذه الدورة للانتخابات النيابية ومن ثم الى رئاسة مجلس النواب
لأنه بات في واقع ضعيف شعبيا يتطلب مسايرة حزب الله لفوز نوابه
والعودة بعديد الكتلة النيابية و باتت لديه مصلحة ملحة لارضاء حزب الله لتحالفه معه بما يفرض عليه مجاراته.
وأن بري بحسب المصدر في حاجة الى الحزب لدعمه في ملف انفجار مرفأ بيروت
وفي انتخابات رئاسة مجلس النواب دون الاغفال بأن الرئيس السوري بشار الأسد
غاضب جدا من رئيس حركة أمل بما سهل على اللواء جميل السيد ابعاد الامين
العام لحزب البعث علي حجازي عن الترشح، نظرا للخلاف الشخصي بين بري والسيد،
وذلك دون التوقف أمام توقيت اعلانه عن اتفاق الاطار لترسيم الحدود وعلاقة المودة
التي تجمعه بالغرب وتستفز حزب الله الذي كان يملي عليه رئيس مجلس النواب
اتفاقات و لم يعد هذا الواقع يصح حاليا،لا شك ان حزب الله يستهيب الخلاف
الميداني بين انصار الجانبين نظرا لتأثيره على المقاومة، لكن هذه المرة
يصح الكلام بان الحزب سحب اوراق بري من بين يديه.
سارة بعقليني – الكلمة أونلابن