بنك بيبلوس يبتز المواطنين: “بدنا حقنا و بدنا ناكل حقكم”
إذا لم تستح، فاصنع ما شئت، هذه المقولة تنطبق قولاً وفعلاً على السياسة التي تعتمدها المصارف في لبنان وأحدها بنك بيبلوس وهو ثالث أكبر البنوك في لبنان والذي يرأس مجلس إدارته سمعان باسيل الذي يشغل أيضاً مركز عضو مجلس إدارة جمعية المصارف في لبنان.
في التفاصيل
إن بنك بيبلوس يعمد الى تنفيذ عمليات ابتزاز على المواطنين
وانتداب موظفين من فرعه الرئيسي و فروع أخرى, الى الفروع في المدن التي تُصنف أكثر فقراً،
والتي ارتفعت فيها نسبة التخلف عن تسديد الاموال بسبب الأوضاع الإقتصادية التي يعاني منها المواطنون
والتي هي نتاج سياسات الحكومات المتعاقبة وسياسات مصرف لبنان والمصارف مجتمعة بما فيها بنك بيبلوس.
مع وصولهم الى الفروع في المدن الفقيرة يعمد هؤلاء الموظفين المنتدبين الى
الإتصال بالمواطنين الذين إقترضوا من المصرف قروض سيارات، أو قروض إسكان قبل العام 2019
لمطالبتهم بالدفع وإلا تحويل ملفاتهم الى الدائرة القانونية في المصرف تحضيراً لمصادرتها
على الرغم من هذه الظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون
وعند التبرير عن اسباب التي ادت الى التأخر بالدفع, في ظل هذه الأوضاع الإقتصادية واستفحال الأزمة
يأتي الجواب
“هيدا حق المصرف عليكم”.
المصرف يريد حقه ولكن ماذا عن حقوق المودعين؟
عند طرح هذا السؤال على موظفي المصرف، سرعان ما يتهربون من الإجابة
فالموظفين المأمورين مطلوب منهم تحصيل حقوق المصرف الذي يتهرب من دفع مستحقات المودعين.
المصرف الذي يتهرب من دفع حقوق المودعين يملك في الخارج ممتلكات وفروع تقدر قيمتها بمليارات الدولارات, ولكنه غير مستعد للتنازل عن جزء منها لإعادة أموال مودعيه, وفي الوقت عينه يريد حقه من المواطن الذي ضاع جنى عمره بفعل سياسات المصارف.
فهل من وقاحة أكثر من هذه الوقاحة؟!
المصدر: ليبانون ميرور