إعلاميون لبنانيون مرشحون للانتخابات.. من هم؟

“تكتسب الانتخابات النيابيّة المزمع إجراؤها في منتصف مايو/أيار المقبل، ما لم تتأجّل في اللحظات الأخيرة، أهمية خاصّة، كونها الانتخابات الأولى بعد الانهيار الاقتصادي، وفقدان الثقة التامة بين المواطن والطبقة الحاكمة، وتعويل المجتمع الدولي على نتائجها للتغيير الملموس، رغم أن التحالفات الانتخابيّة لا تبشّر بالخير.

وقبل أيّام من انتهاء مهلة تقديم طلبات الترشّح المقررة في 15 آذار، أعلن عدد من الإعلاميين نيّتهم الترشّح للانتخابات، معظمهم في لوائح معارضة السلطة والأحزاب التقليديّة.

أعلنت الإعلامية ماغي عون، مقدمة الفترة الصباحية في شاشة “الجديد”،

ترشيحها عن المقعد الماروني في دائرة البقاع الغربي – راشيا، وأشارت

إلى أنّها تضع هذا الترشح في تصرف قوى الائتلاف التغييرية في منطقتها.

وكانت عون قد ترشحت العام 2018 عن لائحة المجتمع المدني وخسرت الانتخابات.

بدورها، وبعد خسارتها في انتخابات 2018، أعلنت الإعلامية غادة عيد،

مقدّمة برنامج “مشروع دولة” على شاشة

MTV، ترشحها عن المقعد الماروني في دائرة الشوف – عاليه. وشددت على

رفض التحالف مع أي حزب شارك في المنظومة السياسية أو السلطة القائمة.

مراسلة تلفزيون “الجديد” ليال بو موسى أيضاً سبق وخاضت انتخابات 2018،

ولم يحالفها الحظ، وأعلنت مجدداً ترشحها للانتخابات، ضمن ائتلاف “شمالنا” عن المقعد الماروني في البترون.

وتستعدّ داليا كريم، مقدّمة برنامج “داليا و التجديد” في قناة “الجديد”،

للترشح في دائرة كسروان، من دون الكشف عن اللائحة التي ستكون ضمنها.

علماً أن داليا هي زوجة رجل الأعمال جاد صوايا المقرب من التيار الوطني الحر،

والذي كان مرشحاً عن دائرة جزين في انتخابات 2018، قبل أن يعلن عزوفه عن الترشح بالاتفاق مع التيار.

ومع انتشار خبر ترشح مقدمة برنامج “في مايل”، على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال،

كارلا حداد، نفت هذه الأخيرة الخبر، مؤكدة أنها لا تفكر في خوض الانتخابات

ولا في الانخراط في العمل السياسي.

الاعلاميون بدورهم، كانت لهم حصتهم في لوائح السلطة والمعارضة.

وينوي الإعلامي بسام أبو زيد، الترشح في دائرة المتن عن مقعد الروم الكاثوليك،

ضمن مجموعة تطلق على نفسها “متنيون سياديون”. وكان أبو زيد قد أعلن، منذ الخريف الماضي،

نيّته الترشّح للانتخابات، بعد قراره العودة إلى لبنان، تاركاً خلفه في

دبي عرضاً مغرياً في تلفزيون “الحدث”، ليعود إلى تقديم نشرة الأخبار عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال.

بدوره، أعلن زميله جاد غصن، الذي خسر وظيفة في قناة “الشرق” في

دبي قبل أن يتسلّمها، نيّته الترشّح عن المقعد الماروني في المتن.

ومن المرجح ان يكون في لائحة “مواطنون ومواطنات في دولة”

التي يؤلفها الوزير السابق شربل نحاس. وكان غصن قد تلقّى اتصالاً من نحاس،

منذ أسبوعين، يعرض عليه الترشّح في لائحته في المتن، من ضمن

اللوائح التي يشكلها في كل لبنان، ووافق غصن بعدما رفض عرضاً مماثلاً من نحاس منذ أربع سنوات.

وبعيداً من المعركة التي يخوضها غصن ضدّ أحزاب السلطة،

يخوض مدير الأخبار والبرامج السياسية السابق في mtv، الإعلامي غياث يزبك، الانتخابات مع حزب “القوات”، بعدما أعلن

استقالته من المحطة بعد 25 عاماً قضاها في إدارة الأخبار.

وكان رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع قد رشحّ يزبك،

قبل أسابيع، عن المقعد الماروني في قضاء البترون. وعزا جعجع

هذا الترشيح، الى “موجة التغيير الكبيرة” التي حصلت بعد “17 تشرين”،

وألزمت “القوات” تغيير الحسابات الإنتخابية.

وليس بعيداً من MTV، أعلن الإعلامي رياض طوق مقدّم برنامج “باسم الشعب” ترشيحه عن

المقعد الماروني في قضاء بشري، ضمن لائحة “ائتلاف شمالنا”. ويخوض الانتخابات في لوائح “شمالنا”.

وكان طوق قد تخلّى عن العمل السياسي الحزبي في “القوات” منذ العام 2014،

وخاض في وجه لوائح الحزب، أول منافسة عبر دعم لائحة منافسة لها في الانتخابات

البلدية العام 2016، ومرّة ثانية العام 2018 مع ترشحه للانتخابات النيابية حينها، لكنه

لم يتمكن من استكمال ترشيحه لأن بعض الشخصيات تخلت عن هذه

اللائحة وانضمت إلى “القوات”. ويعوّل طوق على رغبة الناخبين

في التغيير خارج إطار المنظومة الحاكمة، عبر وجوه جديدة غير منتمية إلى أحزاب السلطة.

وفي دائرة بعلبك الهرمل، أعلن مراسل إذاعة “صوت لبنان”

والمراسل السابق لـ”الوكالة الوطنية للاعلام”، حسين درويش، الترشح للانتخابات

في لوائح المعارضة لأحزاب السلطة، ويجري اتصالات مع العشائر وقوى المعارضة

المستقلة لتشكيل لائحة في المنطقة.

المدن

Exit mobile version