الحرب على
أوكرانيا مستمرة
ولم تجدِ الاتصالات
بين قادة العالم
لإيقافها، ولم
تنفع نداءات
المجتمع الدولي
لنزع فتيلها
ولردع آلة
الحرب من
قتل الأطفال
والشيوخ
والشباب والشابات
ومن تدمير مدن بكاملها.
فلاديمير بوتين الرئيس الروسي أرادها حرباً مدمرة وهذا ما يحصل ولكنه لم يتوقع يومًا أن مقاومة أوكرانيا شعبًا وجندًا ستستبسل في الدفاع عن الأرض وحق الصمود لمواجهة الحرب التي عرف العالم متى بدأت ولكن لا يعرف متى ستنتهي وبوتين نفسه لا يعرف.
شعب يُقتل ومدن تُدّمر بسبب صراع على النفوذ بين روسيا والمعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة للسيطرة على موارد الطاقة في العالم وعلى أسعارها ووسائل إمدادها إلى الغرب. حسابات سياسية إقتصادية لا إنسانية إجتماعية. السياسات الدولية، كما في القرون الماضية كذلك في القرن الحالي لا تأخذ بالحسبان الإنسان وحقه في العيش لا الموت وحقه بعيش كريم لا يتوسل فيه الدواء والخبز.
مرة بعد ومن دون الدخول بالتسميات، لماذا تستمر المؤسسات الدولية التي يفترض بها أن تحمي الشعوب من الموت والجوع والمرض…؟ ماذا تفعل هذه المؤسسات التي تُرصد لها موازنات كبيرة لتقوم بدورها الإنساني الإجتماعي؟
بالعودة الى الحرب على اوكرانيا، فإن روسيا ترى أن أوكرانيا هي حجر الأساس في بناء مجالها الحيوي المباشر وفضائها الإستراتيجي. وتعتبر روسيا أن أوكرانيا هي الأهم ضمن ثلاث دول ( بيلاروسيا وكازخستان) استقلّت عن الإتحاد السوفياتي، وهي تشكّل الفضاء الضروري لأمن
واقتصاد روسيا التي تخشى غياب أوكرانيا عن هذا الطوق الذي بنته روسيا والذي سيشكّل فجوة كبيرة في جدارها الأمني الإستراتيجي، وسيؤدي بالتالي إلى خسارة روسيا موقعها كقوة عظمى في العالم.
نعم ثروات أوكرانيا هي أحدى الأسباب الرئيسية في الحرب الروسية عليها، وقد تكون أوكرانيا ما بعد الحرب غير ما قبلها، إلا أن ثرواتها الطبيعية ستبقى، ولكن على الرغم من قساوة وعبثية الحرب فإنها ستنتهي ولكن…. “ضيعان اللي راحوا”.