للمرة الأولى في تاريخها السياسي، تشعر العمة بهية الحريري أن الرياح في مدينة صيدا لا تجري بما تشتهيه سفينتها المستقبلية، فهي التي أمسكت قرار التيار في المدينة بقبضة حديدية طوال 30 عام، إلا أن الانشقاقات والغدر طالها في الأيام الأخيرة.
قبل ساعات من إغلاق باب الترشح الى الإنتخابات النيابية تقدم كل من القياديين في تيار المستقبل:
المهندس يوسف النقيب والمحامي حسن شمس الدين بترشحهما عن المقعدين السنيين في مدينة صيدا خلافاً لقرار سعد الحريري، وهو ما أغضب العمة بهية بشكل كبير.
الحريري تعرضت للغدر
شعرت بهية الحريري بأنها تعرضت للغدر والخيانة، فالنقيب هو رئيس الماكينة الإنتخابية لتيار المستقبل ويدها اليمنى ولها الفضل بإيصاله لمنصب رئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية،
أما شمس الدين فهو أحد أقرب المقربين لها وكانت قد رشحته على لائحتها في صيدا عام 2018.
ما زاد من غضب الحريري هو تصريح صحفي أدلى به النقيب لإحدى الصحف المحلية،
حيث ذكر فيه أنه وشمس الدين ترشحا بإسم الكتلة الحريرية في المدينة، وهو ما اعتبرته العمة بهية بمثابة وراثتها وهي حية.
إستدعاء الى الفيلا
بعدما تقدما بترشيحهما، إستدعت الحريري, النقيب وشمس الدين للإجتماع بهما بحضور حلقة ضيقة من المقربين منها،
حيث أبلغتهما برفضها وعدم تبنيها لأي مرشح إلتزاماً بقرار الرئيس سعد الحريري الذي أعلن سابقاً تعليق العمل السياسي للتيار الأزرق
إلا أن النقيب وشمس الدين أصرا خلال الإجتماع على الإستمرار بترشحمها
“في محاولة منهما للحفاظ على إرث الرئيس الشهيد” على حد قولهما، وهو ما إعتبرته الحريري مزايدة عليها.
صريخ وطعنة للرئيس الحريري
خلال الإجتماع لمّح النقيب للحريري بأنهما يسعيان للتحالف مع القوات اللبنانية،
وذلك لضمان الحصول على حاصل إنتخابي على الأقل، خاصة وأن القوات لها كتلة إنتخابية وازنة في جزين،
ما أثار حفيظة العمة التي اعتبرت أن من يتحالف مع من طعن الرئيس سعد الحريري في محنته, يكون قد سدد له طعنة جديدة.
بُعيد رد الحريري إحتدت شدة النقاش وإرتفعت الأصوات قبل أن تترك الحريري الإجتماع وهي تحس بالغدر والخيانة من أقرب المقربين منها.
ليبانون ميرور