النهار
بدأت أزمة فقدان الزيت النباتي من الأسواق تنعكس على المطاعم، لا سيما التي تعتمد وجباتها على القلي، كمطاعم البرغر والوجبات السريعة.
وفي حديث لـ “النهار”، يؤكد أمين صندوق نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان، عارف سعادة، أنّ “أزمة الزيت انعكست على المطاعم، لا سيما مطاعم الوجبات السريعة والبرغر؛ فأصحاب المطاعم يواجهون صعوبة في هذا الإطار، فهم يتزوّدون يوميّاً بالموادّ الأساسيّة للمطبخ، في وقتٍ لم يعد التجّار والسوبرماركات يسلّمون المطاعم البضاعة سوى نقداً، والبضاعة غير موجودة”.
ويضيف سعادة أنّ “فقدان مادّة الزيت من مطاعم الوجبات السريعة
أثّر بشكلٍ كبير على هذه المطاعم، وهي تواجه مشكلات كبيرة جداً،
وتضطرّ إلى شراء الزيت من السّوق السوداء، وإلى دفع ثمنها نقداً. وقد
تزامن ذلك مع ارتفاع في أسعار السّلع”، مضيفاً أنّ “المطاعم أصلاً تشتري بضاعتها يوماً بيوم،
ولا تخزّن البضاعة، خصوصاً لمَن يشتري السّلع المحلّيّة؛ لذلك هذا
المطعم عندما ينقطع من الزيت مثلاً، ستتوقّف أعماله حتماً أو قد يختزل الكثير من قائمة طعامه لهذا السبب”.
وفي هذا الإطار، يوضح مدير أحد مطاعم الوجبات السريعة والبرغر لـ”النهار”،
أنّه في “الأسبوع الماضي، تزوّد المطعم بمخزون من الزيت خشية فقدانه من السوق،
لكن هذه الكمّية لم نحصل عليها بعد. لذلك قد نواجه مشكلة في تسلّمنا للزيت،
لأنّ مخزون الزيت الموجود لدينا حالياً في المطعم يكفي لأسبوعين تقريباً،
وإذا لم نستلم الزيت الذي حجزناه لدى التاجر، خلال هذه الفترة، سنقع في
مشكلة كبيرة حتماً، لأن أمر تسلّمنا للزيت لا يزال غير محسوم”.
ويلفت المدير إلى أنّ أسعار السّلع جميعها ارتفعت مؤخّراً،
وقد “ارتفعت أسعارنا تالياً، وذلك يؤثر سلباً على إقبال الزبائن الذين اعتدنا أن يكونوا كثيرين؛ لكنّنا مضطرون!”.