إجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس مع بعثة صندوق
النقد الدولي برئاسة ارنستو راميريز ريغو، في حضور
نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، وجرى خلال
الإجتماع عرض للمراحل التي قطعتها المفاوضات
بين لبنان والصندوق في شأن برنامج التعاون المالي.
وكشفت مصادر حكومية بارزة لـ”الجمهورية” أنّ المفاوضات
مع صندوق النقد الدولي تسير في الطريق السليم
وان هناك عناصر تبشّر بالخير. وأكدت ان رئيس
الحكومة ماضٍ في تحمل مسؤولياته متجاوزاً ما يعترضه
من عقبات ولن يقدم على اي خطوة من شأنها ان تعوق
سعي الحكومة الدؤوب الى تنفيذ كل الخطوات
الاصلاحية التي تضع البلاد على سكة الانفراج بدءاً من خطة التعافي.
وكررت المصادر نفسها التأكيد والتشديد على
انّ رئيس الحكومة ليس في وارد الاستقالة على
الاطلاق لأنه يدرك المخاطر التي تتهدد البلاد وهو يعمل
بحكومته على تنفيذ كل ما يؤدي الى الانفراج. وشددت
على ان الانتخابات النيابية هي استحقاق دستوري لا مفرّ من انجازه في مواعيده.
ولن تتوقف المصادر عند موضوع مشروع
قانون الكابيتال كونترول وما يثار حوله من اعتراضات
من هنا او هناك، وقالت ان هذا الموضوع بات في عهدة مجلس النواب وهو من سيقرر مصيره في النهاية.
وحسب معلومات «اللواء» فإن «الثنائي الشيعي» ما يزال على موقفه لجهة عدم السير بالكابيتال كونترول من دون مراعاة حقوق المودعين، وبطريقة كيفما اتفق.
والاهم، في حركة وفد الصندوق عزم البعثة على انتزاع موافقة الرؤساء الثلاثة، لاسيما معرفة التوجه النيابي بعد إحالة مشروع القانون المتعلق بالكابيتال كونترول.
وقال المتحدث باسم صندوق النقد الدولي جيري رايس خلال مؤتمر صحافي: «من الواضح أنني لا أستطيع الخوض في تفاصيل هذه النقاشات، لكن من الجلي أنهم (أعضاء البعثة) يعملون مع السلطات لصوغ برنامج إصلاحي يساعد لبنان والشعب اللبناني».
وأضاف رايس: «نأمل حقا أن نفعل ذلك».
كما أشار إلى أن المحادثات تتقدم «بشكل جيد»، وتدارك «لكن هناك حاجة لعمل مهم في الفترة المقبلة لأن… تحديات لبنان عميقة ومعقدة وتتطلب وقتا والتزاما».
وهذه ثالث مهمة يقوم بها صندوق النقد الدولي للبنان منذ بدء المحادثات في 24 كانون الثاني بشأن تدابير دعم لانتشال البلاد من الانهيار الاقتصادي الذي أوقع نحو 80 بالمئة من اللبنانيين في هوّة الفقر.
وأضاف جيري رايس أن الفريق الذي يجري حاليا محادثات مع السلطات اللبنانية «يناقش آخر التطورات الاقتصادية وكيف يمكن لصندوق النقد الدولي أن يدعم البلاد».
ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي سيعلن النتائج في نهاية المهمة.
وكشف مصدر أميركي مواكب للمفاوضات ان «الأولوية الأميركية اليوم هي للوضع الاقتصادي في لبنان، إذ أن الأوضاع الاقتصادية غير سوية».
للمزيد من الاخبار الرجاء الضغط على الرابط التالي
https://beirut-elhora.com/category/%d8%a7%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%8a%d8%a9/