ساعات فاصلة قبل إنتهاء مهلة تسجيل اللوائح في كشوف “الداخلية”، وسط تخبط بعض القوى في إنجاز آخر تفاصيلها الانتخابية ولا سيما “التيار الوطني الحر”.
وشهدت وتشهد هذه الساعات تطورات هامة باتت “حبلى” التطورات، ابرزها الدخول السعودي المباشر على ساحة الصراع الانتخابي وتحفيز خصوم حزب الله وسلاحه على خوض المعركة تحت عنوان “سلاح حزب الله والهيمنة الايرانية”.
وتكشف اوساط سنية عن الدخول السعودي المباشر على الانتخابات، بإتصالات قام بها السفير السعودي وليد البخاري مع كل من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والرئيس فؤاد السنيورة والعديد من الشخصيات السنية للتهنئة بحلول شهر رمضان المبارك بعدما كان قام بأمر مماثل للتهئنة بالاسراء والمعراج منذ اسابيع.
ووفق الاوساط نفسها ينظم البخاري والذي يعود خلال ايام الى بيروت وسبقه فريق عمله الى السفارة، افطارات على مدى شهر رمضان لفاعليات مناطقية سنية وغير سنية ومشابهة لما كان يقوم به الرئيس الراحل رفيق الحريري ونجله الرئيس سعد الحريري من بعده وقبل عزوفه عن الامر في العامين الماضيين بسبب تفشي جائحة كورونا.
كما توقف الامر هذا العام بسبب الاعتكاف السياسي الموقت. حيث كان ينظم الحريري افطاراً كل يوم لمنطقة معينة ويكون وجهاؤها وفاعلياتها حاضرين ويكون الامر مناسبة للتشاور بعد الإفطار في جلسات مغلقة.
كما ترى الاوساط ان التكامل السني مع البخاري سياسياً بات واضحاً مع تمكن الرئيس فؤاد السنيورة من دعم 4 لوائح بشكل مباشر في بيروت الثانية وصيدا وطرابلس وعكار.
في المقابل تؤكد اوساط واسعة الإطلاع في “الثنائي الشيعي”، ان البخاري لا يوفر اي جهد لتحفيز السُنّة انتخابياً ولتوجيه البوصلة نحو “الحرب الانتخابية”، ضد حزب الله والتيار الوطني الحر وحليفه النائب جبران باسيل بشكل اساسي، وذلك تحت عناوين “الحد من تأثير سلاح حزب الله على الدولة ووقف الهيمنة”.
وتشير الى البخاري ودول خليجية اخرى دخلت في الايام الماضية على خط تأليف اللوائح وفرض مرشحين بعضهم يعمل في الخليج كمستشارين سياسيين واعلاميين وفي مؤسسات مالية وقد زود هؤلاء بحقائب مليئة بالدولارات كما كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري منذ يومين.
وترى الاوساط ان “رأس” حزب الله مطلوب بقدر ما هو مستهدف بري، وباقي احزاب 8 آذار. والمستهدف ايضاً التيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل، والذي يشهد ارباكاً وتعثراً حتى الساعة في الكورة وعكار والشوف وعاليه وهذا ما يؤخر اعلان كامل لوائحه.
وتشير الى دخول حزب الله على خط معالجة بعض العقد بين باسيل وحلفائه، وصولاً الى حلحلة كل العقد خلال ساعات مع اقتراب المهل من النفاد.
علي ضاحي – الديار