انتظم 45 مرشحاَ للمجتمع المدني ضمن 5 لوائح من أصل 7 في دائرة الشوف
عاليه للتنافس على مقعدَين محتملَين في اقصى حدّ وضمن دائرة الشوف
بالتحديد بعد حسم 11 مقعداً اقلّه، من أصل 13 مقعداً للقوى التقليدية
من بينهم المقاعد الخمسة في دائرة عاليه.
ما هي الأسباب التي شرّذمت لوائح المعارضة ومَن يقف خلفها؟
شارك في اللجان المشتركة في تأليف لوائح الثورة ما يقارب الـ 22 جهة
ثورية عدا عن ناشطين في الحراك غير منضويين ضمن أي مجموعة
ولهم وجودهم وتحرّكهم على الأرض.
لم تفلح مساعي سمير سكاف أحد أبرز وجوه الثورة، بمحاولاته من خلال
عقد لقاءات للمجموعات الثورية الراغبة في خوض المعركة الانتخابية بهدف توحيدها، والتي ضمّت مجموعة “لحقي”، “تقدم”، “حزب سبعة”، “الجبهة المعارضة”، “الكتائب اللبنانية”، “ثوار 13 نيسان”، “عامية 17 تشرين”، “الكتلة الوطنية”، “انا خط أحمر”، ” تحالف وطني” ومجموعات من ناشطين في الحراك مثل: الياس الغريب عن “مستقلي الشوف” و”دير القمر الغد”، ودعد قزي عن الأقليم، والناشط السياسي والبيئي عبدالله
حداد عن عاليه وغيرهم . كانت المساعي تصطدم برفض قوى الحركات اليسارية كالشيوعي ومجموعة “لحقي” وغادة عيد الممثِلة لحزب سبعة، في التوحد مع بعض ممثلي الجبهة المعارضة
أو أي جهة مسيحية كانت منضوية سابقاَ تحت مسمى “الجبهة اللبنانية” كـ”الكتائب” و”الاحرار” رافضين
أي تحالف لا بالترشّح ولا حتّى بالأصوات الإنتخابية لأيّ منهم.
تكرّر الأمر مع محاولات لممثّلي منصة “كلنا ارادة ” في الجَمع بين المجموعات
اليسارية وحزب الكتائب في محاولة لترشّيح ريتا بولس في الشوف ودعم
الكتائب لمارك ضو في عاليه، إلّا ان الامر بقي عالقاَ برفض المجموعات الثورية
اليسارية بالتحالف مع “الكتائب”، إنّما بالرغم من انسحاب الاخيرة من المعركة بقي
التجاذب بين الفرقاء حتّى وصلت الخلافات الى عمق المجموعات اليسارية نفسها.
بقيت المحاولات مستمرّة لتوحيد الصفوف، إلّا انه وفي منتصف الاسبوع المنصرم اي
قبل اسبوع واحد من اغلاق باب تسجيل اللوائح، تم الاتفاق النهائي على لائحة موحّدة تضم زويا جريديني “شيوعي” مارك ضو ونجاة عون صليبا عن “تقدم” ماهر ابو شقرا “لحقي” غادة عيد “حزب سبعة” شكري الحداد عن الشوف والياس الغريب عن “مستقلي الشوف” و “دير القمر الغد” جاد بجاني “صرخة شعب” أو نيبال الداهوك “شوف التغيير” او رنا قانصوه مدعومة من “ثوار عاليه” وفادي ابي علام حزب الخضر وهو مستشار سابق لسعد الحريري. محمد سامي الحجار من شحيم ولؤي غندور “تحالف وطني” ومن أجل توحيد اللوائح انسحبت من المشاركة الاحزاب، التي اعترضت المجموعات اليسارية على وجودها كالكتائب والكتلة الوطنية ومشروع وطن الانسان
المُمثَّل بالدكتور الياس عيد.
وفي سحر ساحر وقبل 24 ساعة من إقفال باب تسجيل اللوائح فرض “الشيوعي” المدعوم من خالد حداده لائحة جديدة وبإتفاق تحت الطاولة، مع حزب سبعة اعترضت عليه مجموعة “لحقي” ومحمد سامي الحجار والياس الغريب ورنا قانصوه وأعلنوا انسحابهم منها بسبب إفراغ اللائحة من القواعد الناخبة والتي عملوا جاهدين ومنذ اشهر على توحيدها وتأمين ظروف النجاح لها، إلّا انه وبالنتيجة استطاع “الشيوعي” وحزب سبعة من تسمية 9 مرشحين من أصل 12 لإضفاء الطابع اليساري للائحة، لتصبح اللائحة النهائية على الشكل التالي:
*”لائحة توحدنا للتغيير”، عن الشوف: رانيا غيث، شكري حداد، حليمة القعقور، عماد سيف الدين، صعود ابو شبل، نجاة عون، غادة عيد، وعن عاليه:علاء الصايغ، مارك ضو، زويا جريديني، جاد بجاني وفادي ابي علام.
ولكن، ماذا عن اللوائح الأخرى؟
*لائحة “سيادة وطن”: تميّزت هذه اللائحة التي تضم مجموعة من المرشحين “السياديين” التي بادر الى تشكيلها نبيل يزبك وعطالله وهبي، والتي رفضت منذ اليوم الأول التعاون مع ايّ من المجموعات التي لا تعترف بأن حزب الله هو من أوصل البلاد الى وضعه الحالي، وبضرورة نزع سلاحه واعادة السيادة الكاملة الى لبنان، كما رفضت كل العروض التي تقدّمت لها لتوحيد اللوائح والتعاون مع المجموعات اليسارية التي لم تزل تؤمن بأهمية السلاح وبعضها لا يتجرأ حتّى على ذكر اسم “حزب الله” مما عرّض اللائحة الى ضغوطات ليضطر حينها بعض المرشحين الى سحب ترشحهم لتصبح على الشكل التالي:
-عن الشوف: جورج سلوان، جويس مارون، دعد قزي، هشام ذبيان، محمد عمار الشمعة، مأمون احمد ملك.
-عن عاليه: نبيل يزبك، عطالله وهبي، وليد شاهين.
*لائحة “صوتك ثورة”: أعضاء هذه اللائحة من المجموعات الثورية والمجتمع المدني التي اختلفت مع المجموعات المهيمنة على تشكيل اللوائح والتي ضمّت:
-عن الشوف: ميشال أبو سليمان، جمال مرهج، كابي القزي، جهاد ذبيان، معضاد ابو علي، سمير عاكوم، محمد سامي الحجار.
-عن عاليه: وسيم حيدر، رائد عبد الخالق، عماد مارون الحاج.
*لائحة “قادرين”: هي لائحة شربل نحاس “مواطنون ومواطنات في دولة” وتضم:
-عن الشوف: ايمن غازي زين الدين، خالد ابراهيم سعد، عماد الفران، جوزف اسعد طعمه.
-عن عاليه: مروان كميل عماد، نغم ناجي الحلبي.
*”لائحة الجبل ينتفض”: أعضاء هذه اللائحة ايضاً من المجموعات الثورية والمجتمع المدني التي اختلفت مع المجموعات الأخرى، وتضم:
-عن الشوف: زينة منصور، أكرم علي بريش، نبيل خليل مشنتف، عبدالله يوسف ابو عبدالله.
-عن عاليه: ليون السيوفي، ثابت جورج ثابت، سلمان عبد الخالق، محسن فرحان العريضي.
وفي الخلاصة، ان كل من تابع مفاوضات تشكيل اللوائح وتوحيدها وجد وبوضوح شياطين يد المنظومة الحاكمة، في عمليات ضرب توحيد اللوائح من خلال مجموعات تحت مسميّات ثورية تعمل لديها، وقد نجحت في تفكيكها، مثلما نجحت في تفكيك الحراك الشعبي عقب ثورة 17 تشرين
إنّما الايجابي في الموضوع أن تشكيل اللوائح والترشّح لم يعد ملك الاقطاب السياسيين التقليديين والمسيطرين على الندوة البرلمانية منذ عقود، وان كان طرد المجموعات التقليدية دفعة واحدة ضرباً من المحال، فالمرحلة التغييرية الاولى قد بدأت فعلاً وعلى الناخبين الإقتراع لكل مَن يرونه يمثّل تفكيرهم وتطلعاتهم من المجموعات الحديثة بدل المجموعات القديمة البالية التي اوصلت البلاد الى ما نحن عليه اليوم.
للمزيد من الاخبار الرجاء الضغط على الرابط التالي
https://beirut-elhora.com/category/%d8%a7%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%8a%d8%a9/