“أشد قساوة وأكثر رعباً”… لأجل 13 نيسان: تذكروا ما حلّ بنا!

هي ذكرى 13 نيسان، الحرب الدامية التي عصفت بين ابناء الوطن الواحد، مزّقت كيانهم، سلّطت الاخ بوجه أخيه، تعددت اسبابها والنتيجة واحدة، الاف والاف القتلى والجرحى والمفقودين سقطوا في ميدان من الدماء… جعلنا منها ذكرى وهي عبرة، لم نتعلم منها بل علّمت فينا، فالحرب ذاتها وادواتها موجودة من سرقة ونهب وإفقار وتجويع.

سقط من سقط وهاجر من هاجر ودمّر ما دمّر لأجل من اهترأت نعولهم ذهاباً وإياباً على أبواب السفارات مستجدين عواصم الخارج لإنتشال منصب من هنا ومقعد من هناك، سقطوا لاجل من باعوا القضية مقابل حفنة من المال تواكب متطلبات عصورهم الذهبية.


طويت الحرب العسكرية الدامية آنذاك وظن اللبنانيون ان الكابوس انتهى، لكنها تعود اليوم بوجه آخر أشد قساوة وأكثر رعباً، انها الحرب الإقتصادية، والحصار الذي يتعرّض له لبنان في واحدة من اسوء الازمات في الشرق الاوسط والمشرق العربي، هو 13 نيسان من العام 2022، العام الذي لم يطفىء الـ4 اشهر على بدئه، وها هم امراء الحرب ينصّبوا انفسهم من جديد مرشحين ليمثلوا الشعب في الانتخابات النيابية المزمع عقدها في 15 ايار.

هم غير ملامين بشكل كامل على وقاحتهم، بل جزء من اللبنانيين يتحمل المسؤولية لخنوعه وخضوعه للتنويم والنشوة من شعاراتهم الرنانة ليعود وينتخبهم في كل مرة.

ولِمن لم يرتكب الخطأ بعد، نقول: في ذكرى 13 نيسان… تذكروا ما حلّ بنا!
الحدث – ماريا واكيم

Exit mobile version