تحذير من منصة للتعرّف على لاجئات أوكرانيات!

“حذرت منظمة أممية من استخدام منصة مخصصة لمساعدة اللاجئات الأوكرانيات في استغلالهن .

وطالبت المفوضية السامية لحقوق اللاجئين “UNHCR” من الحكومة البريطانية التدخل لمنع العازبين البريطانيين من التواصل مباشرة مع النساء الأوكرانيات خوفا من تعرضهن للاستغلال الجسدي خلال بحثهن عن ملجأ من الحرب التي شنتها روسيا على بلادهن، وفقا لصحيفة “ذا غارديان”.

وأتى تحذير المنظمة بعد مزاعم من استغلال المفترسين منصة “Homes for Ukraine” لاستهداف الأقل ضعفا، وقالت “UNHCR” للصحيفة إن “شكلا جديدا من التعارف” يمكن تأسيسه لربط النساء الأوكرانيات العازبات واللواتي لديهن أطفال مع عائلات.

الحرة

وزعمت تقارير أن اللاجئين الأوكرانيين، النساء خصوصا، واللواتي يصحبهن أطفال، مهددون لخطر الاستغلال الجسدي في المملكة المتحدة.

وتحت إشراف الحكومة، تخصص منصة “Homes for Ukraine” مساحة تتيح ربط المضيف البريطاني باللاجئ أو اللاجئة من أوكرانيا، وبالتالي قد يبدأ التواصل المباشر بين الطرفين “ليظل عشرات الآلاف من الأشخاص معتمدين على مجموعات غير خاضعة للقوانين عبر وسائل التواصل الاجتماعي”، على حد تعبير “ذا غارديان”.

ويحتاج اللاجئون إلى رعاة للحصول على تأشيرة للإقامة.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان إن “هناك حاجة لضمانات وتدابير تدقيق مناسبة ضد الاستغلال، فضلاً عن الدعم الكافي للرعاة. تعتقد (المفوضية) أنه يمكن وضع عملية أكثر ملاءمة من خلال ضمان مطابقة النساء والنساء اللائي لديهن أطفال مع العائلات أو الأزواج، وليس مع الرجال غير المتزوجين”.

وأضاف متحدث باسم المفوضية للصحيفة أن “التوافق الذي يتم دون إشراف ملائم قد يساهم في رفع درجة الخطورة التي تواجه النساء، لتضاف إلى صدمة النزوح والانفصال عن العائلة، والعنف الذي تعرضن له أصلا”.

وأرسلت منظمات خيرية رسالة للوزير المسؤول عن المنصة، مايكل غوف، وفي حوار مع صحيفة “ذا أوبزيرفر”، وصف مدير منظمة “Refugee Action”، لويس كالفي، المنصة بأنها “كانت مهددة بأن تصبح ‘تيندر’ لتجار الجنس”.

ويعد تيندر تطبيقا شهيرا للمواعدة حول العالم.

وكتبت امرأة، 32 عاما، من مدينة باخموت الأوكرانية، أنها أنها

رسائل موحية من رجال عبر تطبيق فيسبوك ماسنجر.

وأضافت، في رسالة إلكترونية، اطلعت عليها صحيفة “ذا غارديان”:

“اتصل بي رجل أكبر سناً من لندن قال إنه سيتعين عليّ مشاركة

غرفة نوم معه، وسألني إن كنت موافقة على ذلك”.

ذكرت صحيفة “ذا تايمز” هذا الأسبوع أن صحفية تنكرت بصفة امرأة

أوكرانية تبلغ من العمر 22 عاما من كييف وجدت أنه في غضون دقائق

من نشر رسالة على أكبر مجموعة على فيسبوك للمضيفين في المملكة المتحدة، غُمرت برسائل غير لائقة.

وكذب بعض الرجال بشأن وجود غرف نوم متعددة في منازلهم التي تحوي

غرفة واحدة. بينما اقترح آخر مشاركة السرير، فكتب: “لدي سرير كبير. يمكننا

أن ننام معا”، وأرسل آخر رسالة صوتية تقول: “أنا مستعد لمساعدتك وربما يمكنك مساعدتي أيضا”.

يضطر الأوكرانيون إلى الانتظار قبل الحصول على تأشيرات دخول

من وزارة الداخلية البريطانية وسط أكبر أزمة لاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

واعتذرت بريتي باتيل، وزيرة الداخلية، الجمعة، عن الوقت

الذي استغرقه وصول اللاجئين الأوكرانيين إلى المملكة

المتحدة بموجب للتأشيرات، بعد أن أظهرت الأرقام أن 12 ألف لاجئ فقط وصلوا إلى بريطانيا حتى الآن.

وفي رد على

طلب للتعليق على بيان “UNHCR” قال متحدث باسم الحكومة البريطانية لـ “ذا غارديان”: “إن محاولات استغلال الأشخاص المستضعفين

أمر حقير حقا، ولهذا السبب صممنا خطة

‘Homes of Ukraine’ لتوفر ضمانات محددة، بما في ذلك فحوص أمنية وخلفية قوية لجميع الرعاة، من قبل وزارة الداخلية والسلطات المحلية”.

وأضاف “يجب على المجالس القيام بزيارة شخصية

واحدة على الأقل لمنازل الرعاة وبعد وصول الضيوف، من واجبهم التأكد من أن الضيف آمن وبصحة جيدة”.

وأكد المتحدث أن الحكومة البريطانية

دخلت في “شراكة مع جمعية Reset Communities and Refugees الخيرية لتمويل وتقديم خدمة

مطابقة للرعاة واللاجئين لضمان أن تكون المطابقات مناسبة وآمنة وناجحة.

ستعمل هذه الخدمة على فحص الأهلية وتقييم الاحتياجات وتوفير التدريب للرعاة لضمان قدرتهم على دعم الأشخاص الذين يستضيفونهم”.

الحرة

Exit mobile version