“في حادثة” تبدو غريبة للوهلة الأولى في بلد يغرق بالأزمات ويشكو شعبه غياب سلطة الدولة، أقدمت شرطة بلدية الغبيري على مصادرة ديك من داخل مبنى سكني في منطقة الشياح– شارع جامع الطيونة
بناءً على “شكاوى الحي بقيام أحد السكان بتربية دواجن داخل المبنى، ما تسبّب بالصياح الدائم وإزعاج الجيران وإقلاق راحتهم”
وهو ما اعتبر “مخالفة للقوانين”، بحسب الإخطار الموجّه من بلدية الغبيري إلى المواطن المعني بالموضوع
وفي الإجراءات التي اتّخذتها البلدية، تمّت إزالة الدواجن من مكانها في المبنى السكني،
ومطالبة صاحبها بـ”نقلها إلى أماكن مخصصة لها حصراً واحترام حقوق التجار،
وذلك تحت طائلة اتّخاذ كامل الإجراءات القانونية والجزائية بحقّه”.
وتعليقاُ على الحادثة، أكد رئيس بلدية الغبيري معن الخليل، في اتصال مع “النهار”، أنّ
“هذا الإجراء عادي وروتيني، وسط تكرار اقتناء الحيوانات الأليفة في المنازل خصوصاً في المدن،
بحيث يقوم السكان أحياناً بتربية كلب أو دجاج على الأسطح، في جين أنّ الشقق ضيّقة وملتصقة ببعضها،
لذلك تعمد البلدية على ضبط هذه الحيوانات منعاً لإزعاج السكان”.
وعن وجهة انتقال هذه الحيوانات بعد ضبطها، يلفت الخليل إلى أنّها
“تُنقل إلى متنزهّ طيور تابع للبلدية، إلى أن يعاود صاحبها استلامها ونقلها إلى مكان ريفي خارج المدينة”.
يمكن القول إنّ الدولة حين سهرت على راحة المواطنين وأمنهم، كانت للديك بالمرصاد.
جريدة النهار