ليبانون ديبايت
وجّه رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل “تحية للذين يخوضون المعركة في أصعب مناطق لبنان، كالذين يستمرون بخوض معركة قاسية في دوائر الجنوب”. قائلًا، “نحن فخورون بهؤلاء الشباب الذين نتفق مع جزء منهم، إنهم يعطون نكهة خاصة للمعركة في الجنوب بقولهم كلا للديكتاتورية”.
وفي لقاء خاص على اذاعة “صوت لبنان”، قال الجميل، “أي صوت لا يقترع هو صوت للمنظومة ولا وجود لأي إفادة من مقاطعة الانتخابات. السلطة تستفيد من تراجع نسب الاقتراع والمنظومة تستخدم الضغط النفسي والمال السياسي ومنطق الخدمات، لذلك رسالتي الاساسية خلال الشهر المقبل هي لضرورة الاقتراع”.
وأضاف، “البقاء في المنزل في 15 أيار هو ضوء أخضر لإعادة المنظومة، والناس ستتحمّل نتيجة الانتخابات في السنوات الأربع المقبلة. المنظومة السياسية بإجماع أعضائها ارتكبت بكل ما أوتيت من قوّة كل ما بوسعها بحق الشعب اللبناني، ويجب أن تُحاسَب على أفعالها”.
وتابع، “هدفنا خلق قوة سياسية منفصلة عن المنظومة تعطي بديلا للناس وتقود المعارضة في الشارع في المرحلة المقبلة وتتواصل مع المجتمع الدولي وتقوم بدورها في المجلس والمعارضة”.
ولفت الجميل الى أن “الخيار الأضمن على الساحة اللبنانية هو خيارنا لأن الناس جرّبتنا واكتشفت أننا في أصعب الظروف ورغم التهديد لم نخضع ولم نستسلم وبالتالي خيارنا هو الخيار المضمون”.
واعتبر أن “موقف بكركي ثابت وسيادي وينادي بالحياد وقد
رحّبنا به مرارًا واعتبرناه أساسًا في الحياة الوطنية، وهو استكمال
لمناشدات بكركي بتمسّك اللبنانيين بسيادتهم واستقلالهم ورفض أن تكون الدولة تابعة لأحد”.
وقال، “هناك كارثة وقنبلة ذرية اقتصادية مع وقف التنفيذ لحين
حصول الانتخابات ورياض سلامة يستنفد كل ليرة متبقية
لكن الاحتياطي شبه انتهى ويمكن أن يصمد حتى الانتخابات
كحد أقصى، وهذا هو المطلوب من الحاكم وهو يحاول تأجيل الانهيار إلى حين وصول استحقاق 15 أيّار”.
وأضاف الجميّل، “اللبناني الذي أصبح فقيرًا أو يعاني من العوز
هو ضحية هذه المنظومة وعليه محاسبتها والتصويت للمعارضة،
لكن السلطة تستفيد من الفقر لشراء ضمائر الناس بالمال وهذا
ما نراه في جزء من الدوائر الانتخابية. من يُحاول أن يغيّر رأيك بالمال يُهينك لذلك صوّت ضده”.
وأردف، “منذ 17 تشرين ونحن ندعو إلى إقرار الكابيتال كونترول
لكن استمروا بالتأجيل الى حين لم يبقَ هناك كابيتال من اجل
القيام بكونترول. تم انفاق أكثر من 25 مليار دولار لكن لم يحصل اي كونترول
وهناك من تمكّن من تحويل أمواله الى الخارج فيما مُنع اللبنانيون من التصرف بحساباتهم”.
وأشار الى أنه “يجب أن نعرف من حوّل الأموال، والانتخابات
مهمة لهذا السبب بالذات فنحن نريد أن نعرف أين ذهبت الـ 70 مليار دولار.
جزء منها صرف لتغطية عجز الدولة والكهرباء وفي جيوب “الشبيبة الطيبة”،
ونحن نطالب بإجراء forensic audit على الكهرباء والاتصالات والصناديق والمشاريع الوهمية”.
وقال، “منطق اللامحاسبة هو المنطق الذي نحاربه ونحن موجودون
في الحياة السياسية لنبقى صوت الضمير، وهذه المعركة
تصبح أقوى كلما أصبحت كتلة المعارضة أكبر والعكس صحيح.
المحاسبة تبدأ من عقود النفايات إلى البواخر والتسوية الرئاسية وانفجار مرفأ بيروت وهدر الأموال”.
وسأل، “أين ساومت الكتائب على مصلحة لبنان واللبنانيين؟
نحن نفتخر أننا صوّتنا ضد التسوية وضد انتخاب عون وضد
القانون الانتخابي والموازنات الوهمية. كنا في المعارضة خلال 8 سنوات وحتى اليوم لم نساوم”.
وقال الجميل، “المجلس النيابي لم يقم بأي شي، أين الكابيتال كونترول
وأين المبادرات لحماية اللبنانيين من الفقر؟ لو استجاب الآخرون لدعوات
الاستقالة لحصلت الانتخابات منذ سنتين وكنا اليوم بمرحلة النهوض.
من لم يستقيلوا من مجلس النواب ارتكبوا جريمة تمثلت بتمديد معاناة اللبنانيين لسنتين”.
وختم، “هل الدولة اللبنانية قادرة على تطبيق الإصلاحات التي تمنع المافيا
وحزب الله حصولها؟ لم نرَ أي ليرة من مؤتمر سيدر لأنها مرتبطة بإصلاحات
والأمر نفسه يتكرر اليوم والحل الوحيد هو تشكيل حكومة منزهة عن التدخلات
السياسية ولديها ضوء أخضر للقيام بالإصلاحات المطلوبة لإنقاذ”.