بقلم بولا اسطيح – Alkalima Online
من المفترض ان تتبدد كل الخيبة التي رافقت الاعلان عن اللوائح الانتخابية لقوى الثورة ومجموعات المعارضة التي أظهرت تشتتا وانقساما كبيرا من شأنه ان يقلص الخروقات المتوقعة ان لم نقل يعدمها في بعض الدوائر. اذ علمت “الكلمة اونلاين” ان المجموعات البارزة في الدوائر الاساسية تعد لعملية توحيد الصفوف على ان تعلن عن برنامج موحد تخوض على اساسه الانتخابات وخطة عمل واحدة يلتزم بها النواب الفائزون الاسبوع المقبل.
ويقود هذه العملية تحالف “شمالنا” الذي كان سباقا اصلا بتوحيد صفوف مجموعات “الثورة” في دائرة الشمال الثالثة وباعتماد منهجية علمية لاختيار المرشحين. ويقول احد مرشحي “شمالنا” انه بعدما انهوا تشكيل اللائحة وانطلق العمل الانتخابي الجدي، وبعد الخيبة الكبيرة التي عبر عنها الناخبون من تشتت اللوائح ما بات يهدد جديا باحجام قسم كبير منهم عن المشاركة بالانتخابات، “ونظرا لان المنصات التي كان يفترض ان توحد الصفوف لم تقم بذلك، ولان هدفنا اعطاء بعد وطني للمعركة النيابية، تواصلنا مع عدد من المجموعات الاساسية في اكثر من ٦ دوائر لمحاولة توحيد الصفوف والتوجه بخطاب وبرنامج موحد للناخبين وقد توصلنا الى اتفاق سيتم الاعلان عنه نهاية الاسبوع المقبل بعد الانتهاء من وضع اللمسات الاخيرة عليه”.
وبحسب المعلومات فان الاتفاق يلحظ الى جانب “الشمال الثالثة”،
الجنوب الثانية والثالثة، بيروت الاولى والثانية، البقاع الغربي وطرابلس.
ولا تنوي المجموعات التوحد تحت اسم موحد لكنها تسعى لان تقدم
للناخب البديل “الثوري” الذي يمتلك الحظوظ الاكبر، على حد تعبير
احد المعنيين المباشرين بهذه المبادرة. ويضيف:”كثيرون يشتكون
من انهم لا يعرفون لمن يفترض ان يصوتوا في ظل تعدد لوائح المعارضة.
اليوم ومع توحدنا باطار برنامج ومشروع سياسي- اقتصادي
واضح ومحدد نكون تجاوزنا عقبات كثيرة خلقها انقسام المجموعات
في المرحلة الماضية. صحيح اننا كنا نفضل لو حصل ذلك قبل اعلان وتسجيل اللوائح ولو ان الاتفاق لحظ كل
المجموعات دون استثناء في كل الدوائر ما كان من شأنه ان يقلب الموازين
رأسا على عقب. لكن ان يحصل هذا الاتفاق اليوم افضل من ان لا يحصل قبل الانتخابات”،
لافتا الى ان “الناخبين عندما يشعرون ان صوتهم لن يذهب سدى باعتبار اننا نتجه
لتشكيل كتلة نيابية كبيرة وموحدة قادرة على احداث فرق، فذلك من شأنه ان يحمس المترددين منهم”.
ويرجح الخبراء الانتخابيون ان يتراوح عدد المقاعد التي ستحصدها قوى “الثورة”
ما بين ٤ و ١٢ مقعدا. ويتحدثون عن مقعدين مؤكدين في “بيروت الاولى”،
مقعدا في الجنوب الثالثة، مقعدا في البقاع الغربي مقعدا او ٢ في الشوف- عاليه ومقعدا في الشمال الثالثة.
اما على صعيد الناخبين، فيتوقع ان يعيد الاتفاق المستجد ضخ بعض
الامل في نفوس ضرب فيها اليأس والخيبة من تعدد اللوائح وانقسام المعارضة،
فهل تكون هذه “ضربة معلم” تلقى صداها في صناديق الاقتراع ام
توجه قوى السلطة ضربة جديدة لهذه المجموعات تأتيها كالعادة من حيث لا تدري!