أكّد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنّ, “لبنان رح يرجع والحق قد ما طوّل، ما رح يموت. نحنا ويّاكون بدّنا، ونحنا ويّاكون فينا”.
وقال جعجع, خلال الاحتفال الانتخابي المركزي لحزب القوات اللبنانية: “الأمر يتوقف اليوم عليكم أيها اللبنانيون في 15 أيار المقبل، ولو أن كثرا يحاولون كسر عزيمتكم ويصورون أنكم لن تشهدوا لبنان التغيير، بهدف بقائهم متربعين على كراسيهم، متنعّمين بمكاسبهم، ولكن التغيير في لبنان ممكن كما في أي دولة أخرى، ولو أصعب بقليل، ولكن لن يحصل بمفرده لانه بحاجة لكم”.
وأضاف, “آمنوا بأنفسكم، واقنعوا من حولكم وانتخبوا “تغيير” لنصل اليه”.
وتابع, “لا تدعوا احداً يخفف من معنوياتكم أو يقنعكم بأن صوتكم لا تأثير له، ولو أن البعض منكم اقتنع لسنوات وسنوات أن صوته لا يؤثر، هكذا سيطروا على الدولة”.
وأردف, “عدم المشاركة في التصويت هو بمثابة صوت يمنح لهم، وتذكروا أنه في نهاية المطاف أنتم من سيتلقى ضربات جماعة السلطة، ومن سيدفع الثمن، ومن سينتظر في الطوابير على محطات البنزين، ومن سينقطع من المازوت ومن الدواء، ومن لن يجد عملاً، ومن سيخسر الودائع، وأنتم مَن سيهاجر أولاده”.
وأشار جعجع إلى أنّ, “أنتم من يجب أن يتحرّك دون تشجيع من أحد، فصوتكم حريتكم، “انتفضوا وقوموا وصوّتوا”، كونوا المبادرين وفكّروا بأن “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” وحلفاءهم هم من أوصلكم الى هنا، وهم من يجب معاقبتهم في صناديق الاقتراع دون أن تنسوا من كان دائماً صوتكم والى جانبكم، فصوّتوا له”.
وقال: “لن يقدم لنا أحد شيئاً في حال لم نقم بواجباتنا من خلال الاقتراع، فكل العالم سيدعمنا باعتبار اننا نحمل رسالة الحق والحقيقة في لبنان، ولأننا نريد بناء دولة فعلية، جمهورية قوية في ظل أوضاع طبيعية، وبالتالي أنتم البداية وأنتم النهاية في الاتجاهين السلبي والإيجابي”.
وأضاف جعجع, “في المعركة المقبلة ممنوع علينا الفشل أو الخطأ وأمامنا خيار واحد هو الفوز والانتصار, “ورح ننتصر”، فلا مجال للتردد او التلكؤ فهذا الاستحقاق ليس حقًّا بل واجبًا وطنياً مقدّساً، ومن يريد المطالبة بحقوقه عليه أن يقوم بواجباته”.
وأكّد أنّ, “صوتكم هو واجبكم والاستهتار بقيمته وقدرته أوصلنا الى هذا الدرك، ومن الممكن أن يوصلنا الى الأسوأ، وبالتالي لا تستخفوا بقدراتكم ولا تقللوا من أهمية هذه الانتخابات، وانطلاقا من هنا علينا المشاركة بكثافة بعد تحكيم ضميرنا وعقلنا وقناعاتنا”.
ولفت إلى أنّ, “الانتخابات هي عملية انقاذ نخوضها جميعاً ليس بهدف تحسين اوضاعنا فقط بل لإنقاذ وطننا ومنع أكبر عملية تزوير وتشويه لدوره ورسالته، ولكي نضمن مستقبل أولادنا والأجيال المقبلة بغية استلام الشعلة المتنقلة من جيل الى آخر، وعلينا ألا نسمح لأي قوة بإطفائها”.
وتابع, “الصواريخ سلاحهم فيما صوّتنا هو سلاحنا، لذا صوّتوا لمشروع الإنقاذ، لاستعادة السيادة والقرار الحر، صوّتوا لقيام دولة فعلية جمهورية قوية “بدل دولة الكرتون الموجودة هلّق”، صوّتوا ليبقى أولادكم في لبنان أو ليعودوا من غربتهم”.
وأردف, “صوّتوا بكثافة كي يتوقف الانتظار في الطوابير على محطات البنزين، كي تستردوا ودائعكم وجنى عمركم، كي تعود الكهرباء والمياه وفرص العمل، لأن كل هذه الأمور تتوقف عند حسن الخيار في تصويتكم، فاتخذوا القرار وصوّتوا صح”.
وقال جعجع أنّ: “القوات والقوى السيادية ترفض خسارة لبنان، كما لن تسمح لأحد، أيًّا يكن ومهما استقوى وتكبّر وتجبّر، أن يبقينا في جهنم الذي رمانا به، وما لم يأخذه في الحرب والاغتيالات والاضطهاد والحبس والسجن، لن ندعهم يحصلون عليه في السلم والانتخابات”.
وأكّد أنّ, “سنتصدى لعملية مصادرة الدولة بالوسائل السياسية كافة وفي مقدمتها الانتخابات، ونحن لسنا بمفردنا في عملية الانقاذ، فشركاؤنا كثر، فكما كنا سويا في ساحات 17 تشرين و14 آذار، هكذا سنعود باعتبار أن روح 14 آذار و17 تشرين باقية وحيّة في جوهرها، بالرغم ممّا أصابها من تفككٍ في هيكلها الخارجي”.
وأضاف, “فكما كنّا الى جانب شركائنا في الوطن بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هكذا سنبقى في هذه الأيام مع أي فريق مستهدف، وما حصل معنا في التسعينات كقوات وكمسيحين لن نقبل تكراره مع أي فريق لبناني آخر أكان سنّيًا أن مسيحيًا أم درزيًا أم شيعيًا”.
وعن الطائفة الشيعية, قال جعجع: “الطائفة الشيعية هي مؤسسة للكيان اللبناني وشريك أساسي، ولا أحد يمكنه الغاء دورها وتاريخها واخذها نحو مشروع لا يشبه أهلها ولا ينسجم مع هويته اللبنانية وانتمائه وعمقه العربي, فشيعة الامام موسى الصدر والعلامة محمد حسين فضل الله والمرجع محمد مهدي شمس الدين هم لبنانيون اقحاح اصيلين كان لهم دوراً كبيراً في لبنان وسيكون لهم دوراً أكبر في المستقبل، في حال “فكّوا عنّون القبضة الإيرانية”.
وتابع, “لا أحد يمكنه سلخ لبنان عن محيطه وامتداده الطبيعي أو ضرب علاقاته بالدول العربية والخليجية، أو يمكنه الغاء أحدٍ او السيطرة عليه ليحكم بمفرده”.
وأشار جعجع إلى أنّه, “حان الوقت أن يعترف حزب الله بالخصوصيات اللبنانية وأن يقتنع أنه غير قادر على الاستمرار في هذا الاتجاه، فلبنان ما رح يكون لإيران. وما فيه يكون إلاّ للبنان”.
وتوجّه جعجع بـ”كلمة من القلب والعقل الى شركائنا في الوطن
وحلفائنا في عكار وطرابلس وبيروت وصيدا والبقاع:
عليكم المشاركة بفعالية وكثافة في هذه الانتخابات، لا تتركوا
فرصة لأحد بالتسلل الى مناطقكم ومصادرة قراركم, لا تمنحوا
فرصة لمن يريد تغيير وجه بيروت أو تزوير تمثيل طرابلس
أو ضرب مصالحة الجبل، أو قتل روح الوطن “من بعد ما قتل رجالاتو”.
كما توجّه إلى المسيحيين, فقال: “شهدتم وتأكدتم ان القصّة ليست
قصة لا إصلاح ولا تغيير، ولا قصة أجراس كنائس ولا إبراء مستحيل،
ولا “ما خلّونا”، فكيف “ما خلّوك” وعدت وتحالفت معهم في كل لبنان؟
القصة هي قصة “كرسي وبس”، قصة كرسي بين العم وصهره، لا أكثر ولا أقل،
من هنا اناشدكم أّلا تضيعوا البوصلة مرّة من جديد ولا الفرصة الأخيرة
للتغيير وللتخلص من هذه المنظومة الخدّاعة، الغشّاشة، الفاسدة والفاشلة”.
وأضاف, “الشكوى والنق لا يفيد بشيء، بل عليكم ترجمة غضبكم
ووجعكم عمليًا في صناديق الاقتراع، “جرّبتوون، ليكوا وين وصّلوكون”،
جربتم الشارع ولم تصلوا الى أي نتيجة لأن هذه “الزمرة” ذاتها هي المتحكمة بالبلاد”.
وتابع, “وعليكم ألّا تنسوا أن من كان أساس المشكلة وتسبب بكل الأزمات لا يمكنه
أن يكون الحل، ومن رمانا في جهنم لا يمكنه اخراجنا الى الجنّة ومن استلم البلد
والدولة والوزارات والمراكز والإدارات طيلة هذه السنوات، على الأقل منذ 12 سنة حتى الان،
وفشل لا بل لم يقم بإنجاز واحد. هذا الفريق اعادنا عشرات السنوات الى الوراء،
لا يمكنه القيام سوى بما قام به وبالتالي لا يجب ان نعطيه فرصة ثانية”.
وأردف, “رأيتم نتيجة هذه التجربة، جربوا اناسًا اخرين، فنحن كنّا دائمًا في
معركة الدفاع عن الوطن حيث لم يجرأ الآخرون، وسننجح في معركة بناء الدولة حيث فشل الآخرون”.
واستكمل, “من جمهورية البشير، جمهورية العشرين يوم ويوم سنقول
للفاسدين والفاشلين والمرتشين والعملاء بأن أمامكم عشرين يومًا ويوم، بدءاً من اليوم الى 15 أيار المقبل،
قبل أن تنتهي صلاحياتهم ويتوجهون نحو مزابل التاريخ ولعنة
الاجيال وبئس المصير. الباطل متحكم منذ أربع سنوات في
المجلس النيابي فلا تجددوا له 4 سنوات أخرى”.
وتوجّه رئيس حزب القوات اللبنانية, الى اللبنانيين جميعاً, فقال:
“تعرفون الحق جيدا، تعرفوه في 23 آب 1982 وفي كل موقع
نيابي ووزاري تسلمناه حيث مارسنا السلطة بكل نزاهة واستقامة وشفافية،
فصوتوا للحق، للقوات وحلفائها، ليعوضوا لكم سنوات الحرمان والقهر والتعب،
وتذكروا أن إذا الشعب يوماً اراد الحياة، فلا بد من ان يستجيب القدر”.
واعتبر أنّ, “لوائح “القوات والحلفاء هي لوائح الخلاص والإنقاذ والنزاهة
والاستقامة، لوائح الدولة الحقيقية القادرة، لوائح 14 آذار و17 تشرين”.
وقال: “صديقي الناخب العوني: لا تسمح لجبران باسيل الاستمرار بمصادرتك،
صوّت حر، “بترجع وطني حر”. الى صديقي الناخب الشيعي: حان الوقت لنتعاون
من أجل هدم الجدار الاصطناعي الذي بنوه بيننا منذ سنوات كما هدم الشعب
الألماني الجدار السوفياتي عام 1990″.
وأضاف, “حان وقت التحدي وكسر حاجز الخوف، ولاسيما بعد أن شهدت
أين اوصلتك خيارات “حزب الله” السياسية ودعمهم وحمايتهم للفاسدين
الفاشلين بالسلطة، الذي لايزال مستمرًا، لذا لا تترد في منح صوتك
في 15 أيار الى من سيخلصك من هذه الورطة”.
والى الناخب المستقل, قال جعجع: “في حال خيّبت املك لوائح الثوار
المنقسمة على بعضها البعض، وأضعفت ايمانك بالتغيير، فلا تحزن
ولا تيأس لأنها لم تكن بالفعل لوائح ثوار، على خلفية ان الثائر الحقيقي
بطبيعته يضحّي بمصلحته لخدمة القضية الكبيرة، ما لم نراه في تشكيل اللوائح”.
وتابع, “الى صديقي الناخب المستقل، ثورة 17 تشرين مازالت
متواجدة في قلب كل لبناني ومن خلال “القوات” التي تمارس
العمل الوطني والنضالي والسياسي في كل لحظة عبر الانتفاض
على الظلم والاحتلال ونكران الذات، دون أن ننسى أن القوات
قدمت الشهداء والتضحيات واعتُقلت من أجل هذه الثوابت”.
وأكّد أنّ, “الثوار الحقيقيون والمستقلون والصادقون هم الذين أدركوا
منذ البداية أن الخلاص يحتاج الى قوة تغيرية كبيرة وموحدة تشكل
منطلقاً للعمل الوطني التغييري والتحديثي والاصلاحي وبالتالي هالفعل ما بدو قوة بس بدو قوات”.
وأشار إلى أنّ, “كي تبقى مستقلاً بالفعل عليك أن تضع يدك
بيد أكبر قوة استقلالية في لبنان اسمها “القوات اللبنانية”
لنواجه سوياً العقول الشمولية الالغائية الفاسدة التي لا تعترف
لا بمستقلين ولا باستقلاليتهم، ولا بمن يستقلون إنّما لديها فقط تابعين وملحقين”.
وأردف, “أيها الناخب، فكّر لعشر ثوانٍ خلف الستارة بما حصل معك في الأربع
سنوات الماضية، ولا تعيد الكرّة مرة أخرى، فكّر في كل ساعة ذل على
محطة بنزين أو امام مستشفى أو أمام فرن، فكّر بجدّية
بالمستقبل وبمصير أولادك الذين تغرّبوا في بلاد الله الواسعة”.
واستكمل, “أيها الناخب، فكّر بشهداء وضحايا انفجار المرفأ وانفجار التليل
وببيروت المدمّرة جراء الفساد والاهمال والقصد الجنائي الاحتمالي،
فكّر بمن عطّل القضاء لإخفاء المتورطين، فكّر بضحايا طرابلس وعكار
الذين قَضَوا بأشنع طريقة في البحر هربًا من جهنم الذي رمونا فيه جميعًا.
أيها الناخب، فكّر بمن حوّل لبنان الى مقبرة للطموح وللأجيال من بعد أن كان سويسرا الشرق وبلد الفكر والمعرفة والثقافة والتنوّر”.
وقال جعجع: “تذكر أيها الناخب كم ساعة عتمة سهرت ودرّست اولادك على الشمعة،
تذكر البرد في هذا الشتاء القارس وأنت غير قادر على شراء ليتراً من المازوت
بهدف تدفئة ابنائك”، لا تنسى كل هذه الأمور حين تكون خلف الستارة،
وخذ حقك من خلال صوتك في هذا الاستحقاق حتى تقبعهم عن كراسيهم المشلّشين عليا”.
وأضاف, “لا تفكّر ايها الناخب لحظة ان انتخابك بمثابة عملاً صغيراً على مستوى الوطن، بل أنه كبير وكبير كثيراً، “ففي 25 نيسان جينا نقول نحنا بدنا، وفي 15 أيار نحنا وياكون أكيد رح يكون فينا”.