الحريري يُصدر قراره… معركة “بيروت الثانية” محصورة بـ 4 مقاعد!
حُسم الأمر، وصلت إلى بيروت قبل يومين إشاراتٌ إنتخابية مصدرها أبو ظبي، مفادها أن تيّار “المستقبل” لن يدعم أي لائحة في بيروت، ولا حتى مرشحين كانوا سابقاً محازبين في “التيار الأزرق”، ما رفع أسهم “المقاطعة” واحتمال أن تصبح واقعاً يدفع ثمنه أهل بيروت وحدهم.
لم يعد بإمكان الرئيس الحريري أو من يمثّله اليوم في لبنان أن يصدروا بيانات تنفي دعوتهم أهل بيروت إلى مقاطعة الإنتخابات النيابية تصويتاً
يكفي أن تقوم نائب “المستقبل” رولا الطبش جاردوي بنشر تقرير إخباري على صفحاتها على مواقع التواصل الإجتماعي وترفقه بعبارة “طريق الجديدة مقاطعة”
ويكفي أيضاً أن يُنظم محازبو التيار لقاءاً لأداء “قسم” مقاطعة الإنتخابات النيابية للتأكيد أن القرار اتخذ ولا عودة عنه”
لكن في عملية حسابية بسيطة، يتبين أن
بيروت ليست “مستقبلية” كما يريد البعض تصويرها، نعم تيّار “المستقبل” هو الجهة الأكثر شعبية في العاصمة،
لكنه ليس كل العاصمة، ووفق الأرقام، نالت لائحة تيار “المستقبل” في انتخابات عام 2018 ما يقارب 58 ألف صوت من أصل 147800 مقترع،
أي أقلّ بما يقارب 40% من الأصوات. وقد مثّل بيروت حينها كلّ من “حزب الله” وحركة “أمل” و”التيار الوطني الحر” و”جمعية المشاريع” والنائب فؤاد مخزومي.
هذه الأرقام إن دلّت على شيء هو أن
بيروت ليست “مستقبلية” كما يرغب “المستقبليون”، كما أنها دليل واضح على أن المقاطعة إن حصلت،
فإنها ستكون بنسبة ضئيلة لا تتجاوز 10% من مجموع السنّة الذين يقترعون، ويبلغ عددهم 100 ألف ناخب.
تفيد معلومات مؤكدة، أن
الجو العام في بيروت يرفض “المقاطعة” شكلاً ومضمونًا، فهي حكماً تصبّ في مصلحة محور الممانعة المتمثل ب”حزب الله” وحلفائه.
فالحزب يسعى للفوز بـ 4 مقاعد نيابية من أصل ١١: مقعدان شيعيان، مقعدٌ إنجيلي ومقعدٌ درزي،
كما أن جمعية المشاريع (الأحباش) تسعى للفوز بمقعدين سنّيين، وفي حال انخفض الحاصل الإنتخابي عمّا كان عليه عام 2018،
أي أقلّ من 13 ألفاً سيتمكّن الثنائي الشيعي والأحباش من حصد 6 مقاعد من أصل 11، حينها تصبح بيروت العاصمة العروبية بقبضة “حزب الله”.
لكن بحسب مصادر بارزة، فإن
المعركة “السنّية” في دائرة بيروت الثانية هي على المقعدين الخامس والسادس، حيث بات محسومًا فوزُ كلّ من المرشحين نبيل بدر، فؤاد مخزومي، عدنان طرابلسي، وعماد الحوت.
إنتخابات المقعدين الشيعيين محسومة لصالح محمد خواجة وأمين شري إضافة إلى أن المقعد الإنجيلي سيفوز به مرشّح “التيار الوطني الحر” النائب إدغار طرابلسي
إذاً المعركة في دائرة بيروت الثانية محصورة بمقاعد معينة هي:
المقعدان السنيين الخامس والسادس، المقعد الدرزي ومقعد الروم الأرثوذكس،
علمًا أنه من أصل 10 لوائح هناك 5 لوائح خارج دائرة المنافسة هي،
“بيروت مدينتي”، “قادرين”، “لتبقى بيروت” المدعومة من بهاء الحريري، لائحة “نعم لبيروت” ولائحة “بيروت التغيير”.
ليبانون ديبايت – محمد المدني