“ليبانون ديبايت”
على الرُّغم أنّه لم يَعد يفصلنا غير يوم واحد عن بدء الجولة الأولى من الإنتخابات النيابية للمُغتربين وعشرة أيام تفصلنا فقط عن الإنتخابات في الداخل يستمرّ البعض بالمراهنة على تطيير الإستحقاق، وهو ما يثير الريبة حول أهداف بثّ هذه الأخبار على الرغم من المضي في الإجراءات اللوجستية من قبل وزارتَي الداخلية والخارجية لإجراء الانتخابات في مواعيدها.
ويستبعدُ أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر في حديث إلى ليبانون ديبايت “تطيير الانتخابات” ويقول: “مَن لديه القدرة على تطيير الإنتخابات بالبلد هي القوى السياسية
المتحكمة بكل شيء، أمّا الأتهامات من قِبل البعض التي تطال شخصيات أو أطراف معينة أو شائعات على لسان هذا الزعيم أو غيره كلها سيناريوهات تدخل في إطار اللعبة الإنتخابية الإعلامية الممجوجة والتي تدل على ضعف عند أشخاصها”.
ويعتبرُ أنّ “أي فكرة كانت صغيرة أو كبيرة في موضوع تطيير الإنتخابات
جريمة بحقّ البلد واللبنانيين وبحقّ الديمقراطية في لبنان، وبحق خيارات الناس،
لأنّ الإستحقاق الإنتخابي يُعبر عن خيارات الناس الديمقراطية ومَن يُمثلهم
وبالتالي لا يوجد إلى الآن أيّ سيناريو من هذا النوع وقد تبقى أسبوع واحد”.
ومن الناحية السياسية يحسمُ ناصر، أنّه ليس من المُمكن أو الطبيعي أنْ
يحصل تأجيل بمعنى أن يكون هناك سيناريو سسياسي للتأجيل، إلّا إذا كان
البعض يُبشِّرنا بأمور إستثنائية مُمكن أنْ تحصل لتأجيل الإنتخابات وعندها “الله يلطف”.
ويلفتُ في هذا الإطار، إلى أّنّ “وزير الداخلية أعلن اليوم أنّ الأمور تسير
بشكل طبيعي وكل الإستعدادات تمَّت في وزارة الداخلية لجهة تنظيم العملية الإنتخابية”.
وعن تخوّف التيار الحر من نتائج الانتخابات التي قد لا تكون لصالحه،
يُشيرُ ناصر إلى أنّ “التيار الوطني الحرّ إستخدم كل الأساليب لتأجيل الإنتخابات
بدءاً من مسألة المغتربين ومحاولة تكريس الدائرة 16 وما يجري عبر وزارة الخارجية
في أقلام الإقتراع من الخارج وغيرها من الأمور التي حاولوا إستخدامها بشكل دائم،
كما أن رئيس الجمهورية ألمح بإحدى اللقاءت وفي حديث له في بعبدا بعبارة
“اذا حصلت الإنتخابات”، وبالتالي واضح مَن الجهة ومَن حلفائها التي تُفكر بهذا الإتجّاه،
فهو قال في حال حصلت الإنتخابات وكأنه كان يُشكّك بإمكانية حصول الإنتخابات.
ووفق المسار الحالي لا يعتقد ناصر أنّ “هناك تطييراً للإنتخابات
إلّا إذا هُناك مِن مُخطّط ما مضمر يُمكن أنْ يؤدي إلى التأجيل ولكنّ الإجراءات
التي تتمّ وإستعدادات وزارة الخارجية وإستعدادات القوى السياسيىة لا تقول
أنّ هناك تأجيل، بإستثناء بعض الشّائعات التي يتم بثها مِن قبل البعض
من حين إلى الآخر ويجري تلبيسها للآخرين من الأخصام، هذا كله يجعلنا
نضع علامات إستفهام حول إذا ما كانوا يُفكرون بتأجيل الإنتخابات”.