مرت الانتخابات النيابية التي من المفترض ان تدخل مرحلتها الاخيرة يوم الغد، بمرحلتين سابقتين، الاولى متمثلة في انتخابات المغتربين التي جرت بدورها على مرحلتين ، والثانية متمثلة بانتخابات الموظفين التي توكل اليهم مهام تنظيم الانتخابات النيابية العامة للبنانيين المقيمين على الاراضي اللبنانية.
وفي المرحلتين المذكورتين، بدا جليا ان
هناك سوء فهم او عدم قدرة بنسب مختلفة
ومتفاونة على التعاطي مع القانون الانتخابي
الحالي اي “النسبي مع الصوت التفضيلي” ،
لاسيما في الشق اللوجستي منه المرتبط
مباشرة في عملية ممارسة المواطن حقه الانتخابي.
فبعيدا عن عملية الفرز المعقدة وكيفية
التعاطي مع أرقام الحواصل والأرقام التفضلية
في مرحلة ما بعد اقفال الصناديق الاقتراعية،
هناك بعض المعلومات البديهية التي لا بد
من ان يحفظها المواطن الراغب في الاقتراع
عن ظهر قلب وبصورة دقيقة جدا،
حتى يتمكن من ممارسة حقه دون اي شائبة او دون اي عائق.
واللافت انه وعلى الرغم من حملات التوعية
الكثيفة حول كيفية تعاطي المواطن مع
القانون الانتخابي في 15 أيار،
ما زالت هناك
شريحة واسعة من اللبنانيين لا تملك
المعرفة الكاملة واللازمة، وهذا الضعف
قد يعود بشكل مباشر الى كمية الاخبار
المغلوطة التي تنشر عبر وسائل التواصل
الاجتماعي والتي تتحول الى مرجع عند فئة
كبيرة من المتابعين الذين لا قدرة لهم على
التمييز بين الأخبار الرسمية والصحيحة
والأخرى التي يسوّق لها عن سابق تصوّر
وتصميم او بطريقة عشوائية دون تفكير وتدقيق.
لذلك وانطلاقا من هنا، نورد لكم قبل 24
ساعة تقريبا من موعد فتح الصناديق الاقتراعية
في مختلف الدوائر الانتخابية اللبنانية، بعض المعلومات
اللوجستية التي تساعدكم على ممارسة حقكم وايصال صوتكم.
يتساءل عدد كبير من المواطنين في
اي صندوق بالذات يمكن لنا ان ندلي
بصوتنا الانتخابي، وهنا لا بد من ان يعلم
المواطن ان وزارة الداخلية والبلديات نشرت
عبر موقعها الالكتروني الخاص كافة المعطيات
المتعلقة بلوائح الشطب والأقلام الاقتراعية
والصناديق، وبالتالي يمكنه ان يطلع على
مختلف هذه المعطيات بصورة تفصيلية ومجانية
بحال لا يحسن المواطن استخدام الانترنت او
لا يتمكن من دخول الموقع الالكتروني المذكور،
يمكنه بكل بساطة ان يتواصل مع مختار
المحلة او البلدة الذي يزوده تلقائيا بالمعلومات المطلوبة.
وتوزع اقلام الاقتراع بين أقلام خاصة بالنساء
وأخرى خاصة بالرجال، وفي أقلام الاقتراع يجد
المواطن فئات مختلفة من منظيمي العملية الانتخابية موزعين بين رئيس قلم ومساعدين ومندوبين عن المرشحين ثابتين وجوالين بالاضافة الى القوى الامنية المولجة حماية العملية الانتخابية ومجموعة من المراسلين الميدانيين التابعين للمؤسسات الاعلامية المختلفة.
وفي هذا الاطار لا بد للمواطن من ان يعلم ان رئيس القلم هو الوحيد الموكل اليه مهام الكلام والتحدث معه، لذلك يعتبر اي حديث موجه الى الناخب من قبل المندوبين هو نوع من الخرق الانتخابي والتدخل المباشر في تحديد خياراته.
أما بالنسبة الى المراسلين الاعلاميين، فيحق لهم طرح الاسئلة على المواطن الذي بدوره له الحق في الاجابة او عدمها.
• الاوراق الثبوتية
على المواطن الذي يرغب في ممارسة حقه بالاقتراع ان يصطحب معه واحدة من المستندات التالية.
جواز سفر (غير منتهي الصلاحية)
هوية (تحمل صورة جديدة له )
بحال لا يمتلك المنتخب جواز سفر جديد يمكنه وفقا للقرار الأخير الذي صدر عن مجلس الوزراء ان يجدد جوازه لاستخدامه حصرا في العملية الانتخابية.
بحال يملك المنتخب بطاقة هوية عليها صورة قديمة له عليه ان يرفقها باخراج قيد فردي غير منتهي الصلاحية.
يدخل المقترع الى قلم الاقتراع ويتوجه الى الصندوق الخاص به، فيتأكد رئيس القلم من بياناته من خلال الاوراق الثبوتية ومن بعدها يسمح له بمباشرة ممارسة حقه.
يقوم رئيس القلم بتسليم الناخب ورقة انتخابية معدة سلفا من قبل وزراة الداخلية والبلديات تجمع مختلف اللوائح ضمن دائرته.
• سير العملية الانتخابية
يدخل من بعدها المواطن الى وراء العازل ويحدد خياراته ومن ثم يعود الى رئيس القلم حيث يضع الورقة الانتخابية بمغلف يختم من قبل رئيس القلم قبل اسقاطه في الصندوق الاقتراعي.
ومن ثم يقوم المواطن بوضع اصبعه
بالحبر الانتخابي للدلالة على ممارسة
حقه كما يقوم بالتوقيع على المستندات
الخاصة برئيس القلم لتثبيت ادلائه بصوته.
• وراء العازل
في هذه المرحلة على الناخب ان
يعرف تماما كيف تتم عملية التصويت،
اذ عليه اولا ان يحدد اللائحة التي يريد
التصويت لها عبر وضع اشارة خطأ أو صح في الخانة المخصصة لها.
ومن ثم عليه اختيار المرشح الذي سيمنحه
الصوت التفضيلي على ان يكون من ضمن
دائرته الصغرى (القضاء) حصرا عبر
وضع اشارة خطأ أو صح في الخانة المخصصة لها.
ملاحظة : ان عملية اختيار لائحة
ومرشح تفضيلي من اي لائحة اخرى يؤدي الى الغاء الورقة الانتخابية.
ان اختيار لائحة دون مرشح تفضيلي لا يجعل التصويت ملغيا.
ان وضع اي اشارة على الورقة الانتخابية يحولها مباشرة الى ملغاة.
في حال قام المنتخب باختيار خاطىء على
ورقته الانتخابية، يمكنه ان يبلغ رئيس القلم الذي يستلم
منه الورقة التي بين يديه ويسلمه ورقة جديدة
على ان يتم ذكر الحادثة في التقرير الذي يعده رئيس القلم.
ووراء العازل، لا بد للمنتخب من ان يتأكد ان
ما من أحد يراقبه او يتمكن من خرق سريته وبحال
أقدم احدهم على هذا يمكنه الاعتراض كما
يمكن لمندوبي المرشحين ورئيس
القلم ان يقوموا بتوقيف العملية الانتخابية.
• الهاتف الجوال
وفقا للتعميم الصادر عن وزارة الداخلية والبلديات،
على المواطن ان يضع هاتفه على طاولة رئيس القلم
قبل دخوله وراء العازل وذلك حرصا على سرية
العملية الانتخابية، وان اي محاولة لتصوير
الورقة الانتخابية تؤدي مباشرة الى تحويلها الى ورقة ملغاة.