شكّلت نتائج دائرة جزين ـ صيدا مُفاجأة بكلّ ما للكلمة من معنى في وجه “النهج السابق”، وفرضت تغييراً في تمثيل المنطقة تحت قبّة البرلمان، إلّا أنّ اللافت هو أنّ منطقة جزين تتمثَّل للمرّة الأولى بوجه نسائي ليس غريباً عن النضال السياسي، وهذه الشخصيّة النيابيّة إنطلقت من مسيرة ناجحة في النشاط الإجتماعي إالمُشاركة في الماراتون السياسي للوصول إلى الندوّة البرلمانية كمُمثلة عن قضاء جزين وأهله.
وتصِفُ النائبة المُنتخبة عن المقعد الماروني في جزين غادة أيّوب لـ “ليبانون ديبايت”،
“المعركة التي جَرت الأحد بالمعركة الوجودية والمفصليّة وخضناها بديمقراطية
والنتائج كانت ترجمة لإرادة الناس المُتعطشين للتغيير والتخلص من النهج السابق، والحقيقة الأولى التي يُمكن إستخلاصها من المعركة هي أنّ إرادة الناس والتصميم على التغيير أثمر هذه النتيجة”.
وتؤكّد أيّوب أنّه “لم أتردَّد يومًا في الترشح لخوْض الإنتخابات على لائحة القوات اللبنانية.
فجزين، وإنْ كانت جزءاً من الجنوب اللبناني، وهي منطقة تحتضن المقاومة إلَّا أنَّها لم تكن يوماً حكراً على حزب معين ، فمن هنا لم أخشَ دخول المعترك السياسي فأنا إبنة المنطقة وولدت في صيدا وأنا من كفرفالوس والخوْف غير موجود في قاموس أهل المنطقة الذين لا يَهابون قوْل الحقيقة”.
وتضيفُ: “ترشحت كمُستقلة مدعومة من القوّات اللبنانية بعد مسيرة نضاليّة في الجامعة اللبنانية وفي الشأن العام أيضا كرئيسة لنادي روتاري صيدا. أما دعم القوّات لي جاء على خلفية إيماني والتزامي بالمفاهيم السيادية، ونجحت وجاءت النتيجة أعلى نسبة تصويت حصلت عليها ممّا جعلني رأس لائحة نواب المنطقة “.
وهل سَتكون جزءاً من تكتّل حزب “القوّات” في المجلس؟ تَحسُم أيّوب “الأمر وتؤكد أنها ستكون جزءاً منه”.
وتعتبر أيّوب نفسها “ممثلة لكل اللبنانيين فأنا أمدّ يدي للجميع ولكل الذين يريدون التأسيس لبناء دولة القانون المؤسسات وكل مَن يريد المشاركة في الحفاظ على هوية لبنان وحياده”.
وعن أوّل مشروع ستحمله إلى المجلس، تقول: “بالتأكيد ستكون البداية مع إعادة طرح مشروع قانون إستقلاليّة القضاء والسير به إلى النهاية لا سيّما أن العدالة مغيبة وأهالي شهداء المرفأ ينتظرون العدالة وبينهم أبناء منطقة جزين”.
وهل ستُسمّي الرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس؟ تؤكّد أنّها لَن “تُسميه ومعركتها الأولى في المجلس هي إنتخاب رئيسه ونائبه، وفي حال لم يُطرح أيّ إسم غيره فإنها ستمتنع عن التصويت. وقالت: “النائب جورج عدوان كان واضحاً عندما قال ” لن نُجدد للرئيس بري، وهذا الأمر بالنسبة إلينا غير قابل للنقاش”.
وحول شكل الحكومة تجزم بأن
“القوى التغييرية والسيادية لن تقبل
بما يُسمى الثلث المُعطّل ولن نَقبل
بالتنازلات وبما يُسمّى بحكومة الوحدة
الوطنية”. أمّا عن رئيسها فتقول: “من
المُؤكد سندرس الأسماء المطروحة قبل الإستشارات والأهمّ في هذا الإستحقاق هو تمثيل رأي الـكثرية”.
وهل ستتمكّن الحكومة من إنجاز أي
مشروع في فترة لا تتعدى الأربعة
أشهر؟ تقول:”المفروض أن نحقق
فرقاً ما ونخطو خطوة الى الأمام
وأن نضع خطة مرحلية لوقف الإنهيار”.
أمّا عن الإستحقاق الرئاسي فترى أيوب أنّه “من المُبكر الحديث عنه لأن هناك استحقاقَيْن قبله وهو إنتخاب رئيس المجلس النيابي ونائبه وتشكيل الحكومة”.
وتوجّهت أيّوب بالتهاني “لأهالي
جزين على العرس الديمقراطي الذي
أحيوه كما يجب من خلال إختيار نوابهم
الذين يمثلون الخط السيادي من أجل
إعادة جزين إليه”، وأوضحت أنّ “هذا
الإستحقاق هو محطة للمحاسبة والناس
حاسبت وخيارهم أفرز تغييراً
جذرياً في اللعبة الإنتخابية”.
وأعربت عن أمَلِها بأنْ “ينسَحب هذا
الأمر على بقيّة الدوائر التي
تفتقد الديمقراطية في خياراتها.”
مواضبع ذات صلة
https://beirut-elhora.com/category/%d8%a7%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%8a%d8%a9/