“بدأت الأزمة الاقتصادية والغذائية العالمية بأشكال مختلفة بسبب الحرب الاوكرانية وما تلاها من تضخّم في الدول مع
ارتفاع حاد في الاسعار خصوصا المواد الغذائية
التي بدأت تُفقد.
التدهور بدأ منذ الانهيار العالمي عام 2008، واصبح كارثيا مع كورونا وصولا الى الحرب الاوكرانية وما سيليها من أحداث سياسية-اقتصادية-عسكرية، ما أدى الى تغيير جذري
في النظام الاقتصادي العالمي والمحلي للدول التي تعيش شعوبها كل أشكال الانهيار الحياتي، أكان في آسيا أو أستراليا وأوروبا أو اميركا وأفريقيا والشرق الاوسط.
هذه الاحداث ستؤثر على حياة الناس على المدى البعيد،
أي خلال عامين وثلاثة، وسيختبر عدد كبير من الناس، وتحديدا جيل الشباب (18 حتى 30 عاما) تطورات لم نشهدها سابقا تشبه ما نراه حاليا من ارتفاع خيالي في الاسعار
ونقص في المواد الأساسية في أي دولة، أكانت من العالم الأول أو الثالث أوالرابع.
مثلا في لبنان، بدأت بعض المواد كالمحروقات تُفقَد بسبب فقدان العملة الصعبة، الدولار، في وقت انه وبعد الحرب الروسية على أوكرانيا، بدأ يُفقد الطحين والحبوب التي تصنع الخبز ما ادى الى فقدان الخبز في عدد من الدول بينها لبنان،
اضافة الى فقدان حليب الاطفال ليس فقط
في لبنان بسبب الانهيار الاقتصادي لكن أيضا في الولايات المتحدة بسبب مشكلات في التوريد ونقص في اليد العاملة جراء كورونا، لكنّها ما لبثت أن تفاقمت في شباط عقب إغلاق مصنع تابع لمجموعة “أبوت” في ميشيغن وسحب
منتجات للشركة بسبب الاشتباه بتسبّبها بوفاة طفلين رضيعين.
وفي السياق، قالت منظمة “الفاو” إن نحو 25
مليون طن من شحنات الحبوب عالقة في
أوكرانيا بسبب تحديات البنية التحتية وإغلاق
موانئ البحر الأسود، فيما شددت على ان
“العالم يواجه أزمة غذائية خطيرة
ونقصا في المواد الاسسية، ما يؤدي الى مجاعة”.
واشارت منظمة الامم المتحدة للطفولة ان “هناك 8.7 مليون شخص يتضورون جوعا في أوكرانيا ويعاني 22.8 في المئة م الاطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية”،
توازيا مع ما أظهرته نتائج استطلاع تاريخي للرأي
العام في الولايات المتحدة أن أكثر من نصف
من استطلعت آراؤهم قالوا إن أوضاعهم
الاقتصادية تردت جراء ارتفاع التضخم
والمخاوف بشأن الركود المحتمل.” الأزمة
الى ذلك، ينقل بريطانيون يعانون من نقص الغاز والكهرباء انهم يختارون بين التدفئة واطعام نفسهم او اولادهم، او يختارون بين التدفئة ودفع فاتورة الكهرباء التي تضاعفت عشر مرات.
لذلك، ينبغي على الجميع التحضير منذ الآن للمرحلة
الآتية التي ستكون خطيرة جدا ومأسوية. اولا لا يجب
ان نتفاجأ بمدى ارتفاع اسعار كل السلع عالميا والى
اي مدى ممكن ان تصل، وثانيا، عبر تخزين المواد
الاساسية من خبز وزيت وأرز وحليب، لان المواد
الباقية كالمحروقات والمازوت غير قابلة
للتخزين لانها تشكل خظرا على السلامة العامة.
مواضيع ذات صلة
https://beirut-elhora.com/category/%d8%a7%d9%82%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%af/