خطاب نصر الله … مزيد من التصعيد يتصدّر الاحتمالات

خطاب نصر الله جاءت التطورات الميدانية والتوترات المشتعلة المرتبطة بالحدود البحرية لتزيد التعقيدات حول الملفةاللبناني وتذهب به بعيداً باتجاه احتمالات مفتوحة على مصراعيها

قد يصبح ضبطها والسيطرة عليها محدوداً

خصوصاً اذا ما استمر التصعيد الاقليمي على اكثر من جبهة.

ولعل خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساء الخميس الفائت بدا عالي السقف حتى ان اكثر

المتشائمين لم يتوقعوا ان يصل الكلام

الى هذا المستوى من التصعيد الذي وصل حدوده القصوى إذ ألزم “المقاومة” بِردّ حاسم يوقف عملية استخراج النفط والغاز من حقل “كاريش” بالكامل.

في الحسابات المنطقية والميدانية لا يبدو ان “حزب الله” قادر على التراجع عن قرار منع العدو الاسرائيلي من استخراج النفط حتى ولو جاء المبعوث الاميركي الى لبنان ، حيث اكد نصر الله انه على العدو ايقاف عملية الاستخراج اثناء المفاوضات، اي كما يلتزم لبنان ،عليه ان يلتزم ايضاً وبالتالي فإن قدوم المبعوث الاميركي لن يقدّم او يؤخر في التوجه التصعيدي للحزب.

ترى مصادر مطّلعة على مجريات الاحداث انه,وفي حال التزم “حزب الله”  تنفيذ وعده بالردّ فإنه سيصبح من الصعب جدا على العدو الاسرائيلي امتصاص هذه الصدمة،

اذ ان عدم قيام العدو بردّ متناسب ضد الحزب تحديداً او ضدّ الدولة اللبنانية من شأنه أن يشّكل اعلان هزيمة صريح ما سيكسر معادلات الردع لصالح الحزب.

وربطاً بالمسار الذي انطلق منه العدو الاسرائيلي

والمتمثّل بالتصعيد ضد ايران وفي الساحة السورية يمكن استنتاج ان حكومة العدو لن تقبل بالتغاضي

عن اي محاولة لإيقاف عملية استخراج النفط في

حقل “كاريش” وعليه فإن الامور قد تتجه نحو

التحضير لردّ اسرائيلي عنيف نسبياً

ما يستوجب رداً غير متوازن من ” حزب الله “،

اذ إن الحزب قد يذهب الى رد اقسى بدرجات

لندخل في دائرة ال احتمالات وفي مقدمتها تفلّت الاوضاع وتدحرجها.

واعتبرت المصادر ان الردود والردود المضادة

قد تجرّ المعركة الى حرب مفتوحة لا سيما

وان ” حزب الله ” يتمتع

بغطاء شعبي وازن مكوّن من خصومه وحلفائه (مؤيديه)

لأن المعركة التي سيقوم بها في حال اضطر الى ذلك تمتلك شرعية شعبية بعض النظر عن الغطاء الرسمي للدولة اللبنانية، حيث ان موضوع الثروات اللبنانية حائز على دعم مطلق من قِبل الرأي العام.  

وفي ظل الانهيار الكبير في لبنان والتوترات السياسية

المحلية تستمرّ التطورات المتسارعة لتزيد في

قساوة المشهد توقعات حول تصعيد عسكري

غير واضح المدى، لكن الاكيد ان الايام المقبلة ستكون ساخنة على كافة المستويات. 

https://beirut-elhora.com/category/%d8%a7%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%8a%d8%a9/

Exit mobile version