مخادعون يحوّلون الألواح إلى أجسام متطايرة والبطاريات إلى قنابل موقوتة.. وفياض يشوّه القانون

رغم كلفتها المرتفعة، وجد المواطن اللبناني نفسه مجبرًا على اللجوء إلى الطاقة الشمسيّة ،

لمواجهة العتمة شبه الشاملة من جهة، وارتفاع فاتورة المولّدات الخاصة من جهة ثانية.

تقنين التيار الكهربائي الذي وصل إلى 22 ساعة يوميًّا في مختلف المناطق، بما فيها بيروت،

وفشل استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، جعل البلد يشهد فورةً في تركيب الألواح الشمسيّة على أسطح المنازل والبنايات وحتى على أسطح القرميد، ولو كانت الألواح وبطارياتها بمقدور الفقراء،

لكانت حجبت كامل الرؤية، وحوّلت أسطح كل المؤسسات والمنازل والشرفات في لبنان إلى منصّات لخيوط الشمس.

سجّل لبنان العام الماضي تركيب 100 ميغاواط، وهي توازي الكميّة

التي تمّ تركيبها خلال عشرة أعوام بين عامي 2010 و2020 وفق “المركز اللبناني لحفظ الطاقة”، وسط توقّعات بتركيب 250 ميغاواط خلال العام الحالي.

وعلى رغم جدوى اللجوء إلى أشعة الشمس في إنتاج الكهرباء، اقتصاديًّا وبيئيًّا،

إلّا أنّ حالة من الفوضى والعشوائية ترافق عمليات تركيب ألواح الطاقة الشمسيّة،

لجهة الشروط الصحيّة والبيئيّة والسلامة العامة، خصوصًا أنّه بإمكان أيّ شخص

غير متخصّص بالطاقة الشمسية أن يدّعي الإختصاص ويعمل في تركيبها،

الأمر الذي يزيد من مخاطر انفجار البطاريات أو اندلاع حرائق ناجمة عن سوء استخدامها

في المدن تتفاقم المشاكل بشكل أكبر، وتندلع الخلافات بين سكان البناية الواحدة،

بحيث لا تتسع أسطح المباني لتركيب ألواح لكافة الشقق، فضلًا عن المناكفات بين الجيران حول الموقع الأفضل. ” لجوء المواطنين إلى إيجاد بدائل بطرق فرديّة، بسبب العتمة وكلفة المولدات الباهضة

Exit mobile version