” التيار” يردّ على باسيل

” التيار ” يردّ : قبل أسبوع بالتمام قال رئيس ” التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في حديث تلفزيوني إن الرئيس

نجيب ميقاتي “بلّغ أنه غير قادر على تنفيذ ما هو مطلوب»،

كمرشح لرئاسة الحكومة، في معرض إعلانه أنه «لن نسميه» وأنه “مستقتل” على رئاسة الحكومة. ثم قال إن “تسمية رئيس الحكومة يجب أن تكون مستندة الى ملفات

منها الانتخابات الرئاسية”…قبلها في 20 أيار الماضي قال باسيل في كلمة له إثر صدور نتائج الانتخابات «حقّنا (على الرئيس المكلف) أن نعرف شكل الحكومة ونوعها،

بغض النظر اذا كنا سنشارك فيها أم لا”، مطالباً رئيس الحكومة العتيد بأمور عدة منها «رفع الغطاء منه ومن وزير المالية عن رياض سلامة»…

وكان من الطبيعي أن يقرن مطالبه التزاماً منه بتسهيل الإجراءات التي تساعد في إصدار القرار الظني في جريمة تفجير المرفأ لتغطية السموات بالقبوات…

أول من أمس أصدر “التيار الحر” بياناً ردّ فيه على ما يشاع عن مطالب لـ”ا لتيار ” في الحكومة الجديدة من حقائب وغيرها، جاء فيه: «كثر في الأيام الأخيرة الكلام الكاذب عن مطالب وشروط تُنسب زوراً إلى “التيار الوطني الحر” في الملف الحكومي. إن “التيّار”،

الذي يريد سريعاً تأليف حكومة لا يتواصل مع أي فريق أو جهة”…بدا أن “التيار” يرد على رئيسه ويتنصل من مطالبه في إطار المحاصصة التي يغلفها بالقضايا الكبرى مثل استئناف التحقيق في المرفأ.

وكالعادة يتنصل الأخير من زلات اللسان التي يأخذه إليها ذلك الاعتداد الدونكيشوتي بالنفس، والمكابرة مثل إصراره على أن كتلته النيابية هي الأكبر بعد الانتخابات.

لم يعدم فريق باسيل وسيلة للبحث عن مرشح لرئاسة الحكومة يمكن أن يلبي “المطلوب” الذي قال إن ميقاتي أبلغ أنه غير قادر على تلبيته سواء في الحقائب أو في التعيينات أو مرسوم التجنيس وتلزيم الكهرباء…

إغراق الوسط السياسي بالأسماء التي تُطرح من قبل الفريق الباسيلي، وبعضها من نوع ما وصفه ميقاتي بـ”إثارة الغبار السياسي”، لأن هذا الفريق يدرك استحالة وصولهم،

يهدف إلى استدراج العروض من بعضهم، أو غيرهم ممن يتم التداول بأسمائهم في الكواليس،

الذين يتم تشجيعهم للتواصل مع “حزب الله” والرئيس نبيه بري لتسويقهم، بمن فيهم رئيس الحكومة السابقة حسان دياب الذي زار الرئيس بري… والوزير أمين سلام.

وفي السياق ذاته كتبت ” الديار”: المعلومات تُفيد أن النائب باسيل أوصل الى ميقاتي رسالة واضحة مفادها أنه لن يحصل على أصوات التيار إلا إذا إلتزم تنفيذ ثلاثة شروط:

الشرط الأول – إعطاء التيار الوطني الحرّ

أربع وزارات هي الخارجية والطاقة

والعدل والبيئة على أن يتولّى باسيل

بنفسه وزارة الخارجية. الجدير ذكره

أنه تمّ تداول معلومات عن طلب الرئيس ميشال عون خلال لقائه الأخير مع الرئيس ميقاتي في قصر بعبدا إعطاء النائب باسيل وزارة الخارجية بهدف كسر طوق العزل المفروض عليه بعد العقوبات الأميركية.

الشرط الثاني – فتح ملفّ التعيينات

الإدارية والمالية والقضائية والعسكرية.

ويشمل هذا الملف أكثر من 160 تعيينا

وعلى رأسها تعيين حاكم مصرف

مركزي جديد وقائد جديد للجيش.d

هذه الشروط الثلاثة التي نفاها التيار الوطني

الحرّ في بيان، عادت وأكّدت عليها العديد من المصادر السياسية مشيرة الى أن أحد سياسيي الصف الأول قال في مجالسه الخاصة عن شروط باسيل : “بشوف نجوم الظهر وما بشوفها”.

مرجع سياسي مُقرّب من فريق السياديين

قال لجريدة “الديار” أنه بغضّ النظر

عن إسم الرئيس المُكلّف، هناك

إستحالة التأليف في ظل شروط

رئيس التيار الوطني الحر النائب

جبران باسيل الذي لم يعد يملك

ما يخسره وبالتالي فهو سيذهب

في شروطه إلى الأخر حتى ولو

كان الثمن خراب البلد. إلا أن

المرجع أكّد للديار أن الضغوطات

الخارجية قد تُعدّل في هذا المسار خصوصًا

إذا ما توحدّت هذه الضغوطات

وهو ما نراه من خلال زيارة المبعوث

الأميركي هوكشتاين إلى السفارة

الفرنسية في خطوة تأكيدية على

التعاون الدولي وتوحيد المواقف

حول الملف اللبناني. ويُضيف المرجع،

المعروف أن المُجتمع الدولي راضٍ

عن أداء حكومة ميقاتي خصوصًا

من ناحية التراجع في الملف النفطي

وإقرار خطط تُناسب صندوق النقد

الدولي وهو ما يعني أننا سنشهد

ضغوطًا دولية في إتجاه إعادة الفريق نفسه إلى الحكومة.

مواضيع ذات صلة

https://beirut-elhora.com/category/%d8%a7%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%8a%d8%a9/

Exit mobile version