هل يكون باسيل وفرنجية خارج السباق الرئاسي

باسيل وفرنجية قالها احد المحللين السياسيين المقرّبين من محور الممانعة، خلال مقابلة معه على شاشة التلفزة، «أنّ القرار الدولي إتخذ… لا رئيس من محور الممانعة، بل

الاتجاه لإنتخاب رئيس وسطي، لانّ لبنان لا يحتمل سوى هذا النوع من الرؤساء»، وبالتالي تبيّن انّ الخبر صحيح من خلال ديبلوماسي غربي قالها بدوره ايضاً الى وزير سابق،

لذا فالانظار لن تتجه هذه المرة الى رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل ، الذي أبعدته العقوبات المفروضة عليه عن مركز الرئاسة الاولى ،

مع الاشارة الى انه ابدى عدم حماسته الى الترشح للرئاسة، خلال المقابلة التلفزيونية الاخيرة التي جرت معه، وكذلك الامر بالنسبة الى رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية،

الذي يُعتبر ضمن خط الممانعة، وهو يفتخر بذلك ويقولها بالفم الملآن، ويعمل منذ فترة على توجيه قراراته وارائه نحو الخط الوسطي، لإفساح المجال بتحقيق حلمه بالرئاسة، وإن كانت بورصة ترشحه تتأرجح كل فترة، بحسب التصريحات التي يدلي بها.


الى ذلك تشير مصادر سياسية مطلعة

على إنتخاب الرؤساء في لبنان منذ عقود، الى انّ نسبة حصول الفراغ الرئاسي تتساوى مع نسبة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مستبعدةً بقاء رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، بعد ليل 1 3 تشرين الاول المقبل، وتقول: «ليس من السهل صعود الدخان الابيض بسهولة في ظل هذه الظروف والتباينات والخلافات السياسية القديمة – الجديدة، لان لا شيء في الافق الرئاسي يطمئن، وهنالك مخاوف من تكرار مشهد الفراغ الذي بات يتكرّر من دون ان يشعر احد بإمكانية ان تخرقه التطورات، التي ينتظرها اللبنانيون، اي وجود رئيس في قصر بعبدا يعيد اليهم اسس الشرعية، التي تكاد تختفي وسط كل ما يحصل في البلد، من مشاكل سياسية وانهيارات شبه يومية، في ظل شائعات بإمكانية حدوث مخاطر مرتقبة.

باسيل ام فرنجية

واشارت المصادر الى ان الواقع يؤكد

لغاية اليوم، بأنّ الاسماء الوسطية قيد التداول، ويأتي في طليعتها إسم قائد الجيش العماد جوزف عون، المحبوب والمقبول من اللبنانيين ومن اكثرية السياسيين،

الذين يفضلّون الرئيس الوسطي القادر على جمع اكثرية الاطراف، وترى المصادر بأن إنتخاب النائب السابق سليمان فرنجية رئيساً،

بات صعباً جداً بعد القرار الدولي المتخذ، وكذلك الامر بالنسبة الى النائب باسيل ، لان في الافق أسماءً توافقية مقبولة فرنسياً واميركياً وسعودياً، و

قد تتبلور في الايام القليلة التي تسبق

الانتخابات الرئاسية في حال جرت في

موعدها، لكن حتى اليوم ما زال الوضع

الرئاسي ضمن مرحلة الضباب،

وقد تزول الغيوم بعد شهرين على الاقل،

لتبدأ أسماء رئاسية بالدخول في السباق الرئاسي المنتظر.

ورأت المصادر المذكورة بأنّ الساحة اللبنانية تصوّت في نهاية الامر للمرشح الوسطي الوفاقي، على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، وهذا هو لبنان ولن يتغير،

وإلا نكون قد اعدنا الفتنة و بأيدينا، لان

هذا هو الشعار الذي طبع بلدنا منذ عقود،

ولن يتغير مهما حصل. ولفتت الى

وجود فريق محلي لا يريد إيصال أي مرشح،

لانه يعرف ضمناً بأن التوافق الدولي

والاقليمي هو الذي ينتج رئيساً لبنانياً

كما جرت العادة، اذ من غير المسموح

لبننة هذا الاستحقاق مهما جرى من توافق داخلي.
في غضون ذلك، افيد بأنّ اتفاقاً حصل

بين «القوات اللبنانية» و»الحزب التقدمي

الاشتراكي» على عدم التصويت لباسيل

او فرنجية، مهما كانت الظروف والتداعيات،

مع إمكانية ان يكون هذا الاتفاق مقدمة لحصول تحالفات اكبر، قد تجمع المعارضة مع «نواب التغيير» والحراك المدني والمستقلين، لإنتخاب مرشح وسطي الى الرئاسة،

سيشكل مفاجآة في الساعات الاخيرة،

في ظل معلومات بأنّ اسماء وزراء

سابقين طُرحت في عواصم القرار

تولوا حقائب سيادية ونجحوا ضمنها،

مما يعني انّ إمكانية وصول احدهم قد يبشر بالخير…


 

https://beirut-elhora.com/category/%d8%a7%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%8a%d8%a9/

Exit mobile version