” لم تنته بعد مفاعيل مقابلة حاكم «مصرف لبنان» رياض سلامة على lbci يوم الثلاثاء الماضي، والتي شكّلت مجدداً منصة للدفاع عن سياساته النقدية ورمي كرة المسؤولية في ملعب الطبقة الحاكمة
. غير أنّ الأمر لم يقف عند هذا الحدّ. فقد تعمّد سلامة وفريقه إطلاق هاشتاغ #سلامة_يعرّي_المنظومة على تويتر، وهو ما زال متصدراً قائمة الترند اللبنانية منذ ليل الثلاثاء الماضي. الوسم الذي فاجأ اللبنانيين لغرابته وفرضه في هذه الفترة،
ما زال حاضراً على منصة التدوين الشهيرة، وحاول بدوره تشكيل جبهة مضادة للرد على كل ما يمسّ سلامة من استدعاءات قضائية ولا سيّما الأخيرة منها من قبل القاضية غادة عون،
إضافة إلى المساءلات الأوروبية في ملف الحاكم وفريقه. فالناظر إلى مضامين التغريدات المنشورة تحت الوسم المذكور، تظهر أمامه سريعاً الماكينة التي تعمل على بث الأضاليل وإعادة سردية سلامة في دفع التهم عن نفسه،
عبر إغراق اللبنانيين بلغة الأرقام وتركيزه على
قطاعات حيوية دون أخرى للتصويب على الأفرقاء السياسيين المناوئين له.
الوسم الذي أُعيد إحياءه في الساعات الأخيرة، تفاعل
معه الناشطون بسخرية، وحاولوا الرد على كل ما يبث
من خلاله من تضليل للرأي العام وتبرئة حاكم «مصرف لبنان».
هكذا، وبعد لجوء سلامة للقنوات الإعلامية المحلية
لتلميع صورته، ها هو يدخل عالم تويتر، الشبكة
الأشهر في التأثير على الرأي العام من خلال التحشيد،
في محاولة أخيرة منه لتكريس سياسة
التعتيم وتصفية الحسابات السياسية.