المرضى في لبنان يذوقون الأمرّين منذ بدء الأزمة، فهم أكثر من يعاني من الوجع ومن الوضع. فإلى جانب معاناة مرضى السرطان، برزت إلى الواجهة معاناة مرضى غسيل الكلى خصوصاً بعد الحديث عن رفع الدعم عن بعض الادوية والمستلزمات المستعملة للمرضى في الجلسة.
وبعد طلب بعض المستشفيات من المرضى تأمين
الأدوية على نفقتهم الخاصة على إثر رفع الدعم
وارتفاع الكلفة، دعت نقابة أصحاب المستشفيات في
بيان إلى تغطية الزيادة التي طرأت على جلسة غسل
الكلى وتسديد الفواتير شهريًّا نظراً لقيام المستشفيات
بتسديد ثمن الادوية والمستلزمات للمستوردين نقداً
عند استلامها. فما مصير مرضى غسيل الكلى؟ وهل هم بخطر؟
يُشير نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان
هارون، لموقع mtv إلى أنّ “الأدوية التي رُفع عنها
الدعم متوفّرة ولكنّ أسعارها أصبحت خياليّة وتتخطّى
قدرة المرضى على تأمينها وقد زادت الكلفة على
الجلسة”، معتبراً أنّ المشكلة تكمن في تأخير دفع
الفواتير للمستشفيات. ولذلك يقول: “يجب التعامل
مع مرضى غسيل الكلى بطريقة مغايرة عن المرضى الآخرين، أي أن تغطي الجهات الضامنة التكاليف وألا يدفعوا الفروقات”.
وعمّا سيُطرح في اجتماع الإثنين مع وزير الصحّة
والمعنيين، يلفت هارون إلى ألا “طلبات تعجيزية
ويجب تفهّم وضعنا”، كاشفاً أنّهم “يطالبون برفع
تعرفة غسيل الكلى من مليون ليرة لبنانيّة لتصبح حصة المستشفى مليوناً ونصف المليون”. ويعتبر أنّ “التوجّه هو للموافقة على المطالب لأنّ المرضى لا يمكن أن يتحمّلوا”، آملاً التجاوب معهم.
ويطمئن هارون ألا شيء سيتغيّر هذا الأسبوع في ما يخصّ العلاج بانتظار ما سيصدر عن الاجتماع الاثنين، خاتماً: “على المسؤولين حلّ هذه المشكلة لكي تسير الأمور بسهولة من دون أن ينعكس ذلك على المرضى”.
فهل هناك ما يطمئن اللبنانيين وخصوصاً المرضى بعد كلّ المصائب التي تتوالى علينا؟