المصدر: الحرة
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة صور للسفير العراقي في لبنان حيدر البراك، يتوسط مجموعة مسلحين بملابس مدنية،
وفي واحدة من الصور
ظهر وهو يطلق قذيفة “أر بي جي 7” (RPG-7) في منطقة البقاع، ما أثار موجة من الانتقادات، ومطالبات باستدعائه من قبل الخارجية العراقية.
ونشر الصحفي الزميل ستيفن نبيل، منشوراً على فيسبوك، الأربعاء، بعنوان
“دبلوماسية القاذفات”، قال فيه إنه “من المعتاد أن يقوم سفراء الدول
بنقل ثقافة الدولة والشعب إلى الدولة المضيفة والاهتمام بشؤون
الجالية والمغتربين وبناء العلاقات الاقتصادية والاجتماعية المتينة”.
وأضاف أن “سفير العراق في لبنان حيدر البراك قام بنشاط مغاير لكل هذا،
واختار أن يقضي
وقته في البقاع و هو يضرب قاذفة صواريخ RPG7، في وقت يعاني الكثير من اللاجئين العراقيين في لبنان” من مشاكل متعددة”.
ورد حساب غير موثق، يحمل اسم السفير البراك وتعريف “سفير العراق في لبنان”
على ذلك المنشور بالقول “ياريت (ليتك) تبين نشاطاتنا الثقافية (…) والسياسية
وانجازات السفارة بدلا من سعيك للاثارة، انا هوايتي الصيد مالمشكلة في ذلك (…) اهدا شوية (إهدأ قليلا)”.
ونشر الحساب ما قال إنه “توضيح هام” وجاء فيه: “كجزء أساسي
من مهام عمل أي سفير وهو الانفتاح والتواصل مع المجتمع الذي
يعيش به بكل مكوناته. قمت بتلبية دعوة كريمة من إحدى أكبر القبائل العربية في منطقة البقاع لزيارتهم”.
وأضاف، “وكعادة أهل القرى والريف في الترحيب بالضيف الذي
يتم استقباله من قبل شيوخ العشائر بتلك المنطقة ووجهائها ورئيس
البلدية وبعض ضباط الجيش والشرطة، عند وصول الضيف
يرحبون به على طريقتهم الخاصة، وكانت بإطلاق النار”.
وتابع، “خلال الجولة استوقفتني مجموعة من الشبان الذين يقومون بحراسة
الحدود وطلبوا أخذ صور تذكارية معهم وهم يقومون بأداء واجبهم وأخذت
هذه الصورة وليس صحيحاً أن في الصورة أي رسالة من أي نوع خارج إطار
المجاملة في مناطق عشائرية وشبان من حرس الحدود”.
وحتى الساعة، لم يصدر عن السفارة العراقية في لبنان أو وزارة الخارجية العراقية أي تصريح أو تعليق بشأن صور السفير البراك.
ويذكر أنها ليست المرة الأولى التي يثير فيها البراك الجدل، وفي آذار الماضي،
طلبت وزارة الخارجية العراقية من سفيرها البراك، العودة إلى بغداد،
بعد تداول مقطع مصور على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر السفير في تصرف وُصف بـ”غير اللائق”.
وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، أن “وزير الخارجية فؤاد
حسين وجه باستقدام السفير حيدر البراك إلى بغداد، للتداول بشأن ما تداولته
وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، عن منع السفير أحد أعضاء وفد
عراقي زار لبنان مؤخرا لإجراء مباحثات ثنائية، من الإدلاء بتصريح للصحافة”.
وأشار المتحدث حينها إلى أن الوزارة ستعمل لـ”الوقوف على حيثيات الموضوع واتخاذ الإجراء المناسب”.