عادت أصوات سيارات الاسعاف وما تدبه من ارتباك ووهلة في النفوس، تصدح في الطرقات المزدحمة وشوارع الاحياء في مختلف المناطق، انه “كورونا” الفيروس المتجدد دائماً بمتحوراته.
منذ حوالى الشهر عاود عداد كورونا صعوده من جديد وتزايدت الاصابات وان كانت الحالات الحرجة لا زالت ضمن المستوى المقبول حسبما يشير المعنيون والاطباء،
ولكن وفي هذه المرحلة الدقيقة من الازمة حيث الانهيار طال جميع المرافق الحيوية واصاب الشلل معظم المؤسسات،
فإن التعامل مع تفشي الوباء يستدعي خطة اكثر فعالية، فقطاع المستشفيات ينزف والدواء هو الاخر مفقود،
واصبح العلاج من الامور الصعبة ان لم يكن مستحيلاً في بعض الاحيان نظرا لتردي الاوضاع الاجتماعية وتراجع قيمة الرواتب،
وهي بالكاد تكفي لقضاء مستلزمات المواطن الضرورية فكيف بالطبابة التي اضحت اسعارها وتكاليفها بعيدة عن متناول شريحة كبيرة من اللبنانيين، اكثر من نصفهم.
لا بدّ وان يعود المعنيون الى التشدد في وضع بعض الضوابط والاجراءات الضرورية، أقله لجهة وجوب ارتداء كمام
والتخفيف من زحمة التجمعات مع مراعاة موسم السياحة ولكن ليس على حساب صحة المواطنين.