لا يستبعد بعض المراقبين السياسيين أن تتحوّل الساحة اللبنانية إلى منصّة لإطلاق المواقف التصعيدية ضد زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة.
مصادر قريبة من “حزب الله” تعتبر أن مواقف السيد حسن نصرالله، عشية الزيارة، كانت بمثابة “تسديدة ناجحة” لأنها إستبقت هذه الزيارة. وأشارت الى أن هذا الملف سيتحرك من الآن وصاعدًا وفق القواعد الجديدة التي تحدث عنها نصرالله، ووفق ما سينتج عن الزيارة الأميركية.
يُعتقد أن ما قاله نصرالله لن يمر مرور الكرام في أروقة صنع القرار في تل أبيب وواشنطن،
لأنهما يدركان جيدًا أن ما قاله محسوب جدا، وهو غير معزول عن الدعم الإقليمي
المفتوح له من قبل الإيرانيين، وهو الذي له ثقل كبير في أروقة القرار في طهران.
وفي رأي هذه المصادر أن مرحلة ما بعد زيارة بايدن لن تكون كما قبلها،
إذ أن لكل مقام مقالًا، وأن الردّ على ما ورد في “إتفاق القدس“
سيكون مدروسًا وهادفًا، وإن كان الخيار العسكري يبقى آخر الإحتمالات.