ألقى خبراءٌ مواكبون لملف تعرفة الإتصالات الضوء على “ألاعيب” قائمة على صعيد تشريج الخطوط وأسعار بطاقات التشريج وذلك عقب زيادة التعرفة اعتباراً من 1 تمّوز الجاري.
وبحسب الخبراء، فإنه على الرغم من تخفيض شركتي الاتصالات لأسعارهما بنسبة 67%، فإن هناك ثغرة تجعل المواطنين يدفعون مبالغ إضافية لقاء الحصول على خدماتٍ هاتفية يحتاجونها.
فعلى سبيل المثال، فإن المشترك الراغب بالاشتراك بباقة انترنت 10 جيغابايت مقابل 10 دولارات، سيجد نفسه مضطراً لشراء بطاقة 15.15 دولاراً للحصول على خدمته، باعتبار أنه لا توجد بطاقة بقيمة 10 دولارات.
وعملياً، فإن المواطن سيكون مجبراً لشراء دولارات أكثر من حاجته،
كما أن الأشهر التي سيحصل عليها من البطاقة قد تذهب هدراً،
ما يعني أن التكلفة التي دفعها ثمن بطاقة 15.15 لم يستفد منها بشكل كامل،
بل دفع أموالاً أكثر من المطلوب.
أما في حال قرر المواطن شراء 10 دولارات، فإنه سيدفع أموالاً باهظة
باعتبار أن بعض المتاجر تبيع الدولار الواحد بـ50 ألف ليرة، ما يعني أنه لتشريج
الخدمة سيدفع 500 ألف ليرة لقاء دولارات فقط، علماً أن الخدمة تكلفه 256 ألف
ليرة استناداً لقيمة سعر دولار صيرفة البالغ اليوم 25600 ليرة لبنانية.