“تجربة عربيّة” تُنهي أزمة الكهرباء في لبنان … والمطلوب خطوة!
في وقت اعتاد فيه اللبنانيون على غياب التيار الكهربائي، مع اعتمادههم على البدائل المعروفة كالمولدات والطاقة الشمسية، يأتي تصريح رئيس التيار الوطني الحر جبران
باسيل الذي أكد فيه أن لبنان يحصل على 10 ساعات تغذية كهربائية يوميًا في حال أقدم السيد حسن نصرالله على طلب الفيول الإيراني المجاني، معتبرًا أن القرار السياسي
الأميركي هو الذي يمنع وصول الكهرباء والغاز إلى لبنان”.
كلام باسيل، يُمكن أن يُؤخذ في أكثر من اتجاه، في
وقت سياسي يسمح له بتغيير “اتهاماته السابقة”
لجهات داخلية كحركة أمل وتيار المستقبل
والقوات اللبنانية، بتعطيل حلول ملف الكهرباء ،
لتطال هذه المرة الولايات المتحدة الأميركية، فهو اليوم مدرج على لائحة العقوبات الأميركية، ويسعى لمجاراة خطاب حزب الله، وأيضًا احراجه بملف الفيول الإيراني، لمآرب رئاسية.
في حديث بـ “ليبانون ديبايت”، رأى الصحافي نوفل ضو
أن “ما لا يريد قوله باسيل هو أن مشكلة الكهرباء في
لبنان وغيرها من المشاكل ليست مشكلة تقنية بل مشكلة سياسية،
والمشكلة السياسية في لبنان هي بالخيار السياسي، إذ لا يمكن أن يكون خيار الدولة السياسي ملحق بالخيار الإيراني، ونطلب من بقية العالم أن يأتي لحل مشاكلنا”.
واعتبر أن “لو كانت وجهة نظر باسيل صحيحة، ما كان
ليقدم مثلا رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي
على قرار يضع بلاده خارج التموضع بمحور ايران، وذهب الى قمة جدة،
وبالتالي أظهر قرارًا سياسيًا واضحًا ساهم بوضع أسس الحل لأزمة الكهرباء في العراق مع ربط الشبكة الكهربائية العراقية بشبكة دول مجلس التعاون الخليجي.
لذا فالمطلوب من لبنان وضوح مشابه مع معرفة
مكان الحل، الذي لا يشبه أبدًا المكان الذي يريد باسيل أخذنا اليه”.
وأشار ضو الى أن “كلام باسيل بمختلف المواضيع في آخر مقابلة أعطى انطباعًا بأنه يتعامل مع الحزب على قاعدة “ضربة عالحافر ضربة عالمسمار”،
فهو يستجدي دعمًا رئاسيا عبر ابتزاز الحزب بأمور
كاحراجه بملف الكهرباء، مع علمه أن ايران لو كانت
قادرة لحل أزمة الكهرباء في لبنان لكانت حلّتها في العراق أولًا”.
وقال، “لبنان ليس ايرانيًا أكثر من العراق، ورأينا القيادة
في العراق تأخذ قرارات تقرّبه من المحور العربي، إذا
ما نفتقده هو وجود قيادات شجاعة تقوم بما يجب
لتأمين مصالح لبنان وتعيده الى تموضعه الطبيعي”.
وأكد أن “الحرتقات الداخلية أبعد ما يمكن عن الحل، وعلى لبنان أن يقرر سياسيًا هل هو جزء من العالم، ليستفيد من خيرات العالم، أم هو جزء من ايران ضد العالم، وبالتالي سيدفع ثمن هذا الخيار”.
وردًا على “الشروط الأميركية” والكلام بأن الولايات المتّحدة
تمنع حل أزمة الكهرباء، قال ضو، “منطق الطبيعة يقضي بأن
لا نعادي دولة ونطلب منها دعمًا، هذا منطق التعامل السياسي
بين الدول، وهذا ليس ابتزازًا ولا فرض شروط ولا ما شابه ذلك”.
لمزيد من الاخبار الرجاء الضغط هنا