من دون أن تشعر… هذا ما يفعله إنستغرام بعقلك!
تم رفع دعوتين قضائيتين في الأيام الأخيرة ضد شركة ميتا Meta الأم المالكة لـتطبيق إنستغرام Instagram العالمي، بدعوى أن التطبيق الرائد في مشاركة الصور والفيديوهات
يضر بالصحة العقلية بشكل بالغ الخطورة، لاسيما بين المراهقين والأطفال.
بحسب ما ذكره موقع “CNET” التقني، يواجه إنستغرام في هذه الأيام حملة قوية ضده باعاء
أن المنصة تسبب آثارًا ضارة على الصحة العقلية بما في ذلك الاكتئاب
واضطرابات الأكل ومحاولات التخلص من الحياة.
ورفعت عائلتان من ولاية كنتاكي بالولايات المتحدة ، ويمثلهما مركز قانون
ضحايا وسائل التواصل الاجتماعي ، دعاوى قضائية أمس ضد ميتا في
محكمة فيدرالية في شمال كاليفورنيا، حيث تتهم الدعوتان عملاق وسائل التواصل
الاجتماعي إنستغرام بإعطاء الأولوية لمشاركة المستخدم من أجل زيادة أرباحه
ا على حساب صحة الإنسان ، حيث يسير إنستغرام في خلق “موجة كاملة من
للتطبيق وصعوبة التخلي عنه ، والمقارنة الاجتماعية بين الأشخاص وبعضهم،
والتعرض لمحتوى ضار بشكل لا يصدق”.
بينما لم ترد ميتا على تلك الدعاوى الموجهة ضدها حتى الآن، وجدير بالذكر أنه
في العام الماضي ، أدلى “آدم موسيري” ، الرئيس التنفيذي لتطبيق إنستغرام ،
بشهادته أمام الكونجرس لأول مرة حول هذا الموضوع ، وقال إنه ملتزم بالحفاظ
على سلامة المستخدمين، بعدها أصدرت الشركة أدوات الرقابة الجديدة في آذار،
وقامت باختبار عدة ميزات جديدة منها تقديم طريقة جديدة للتحقق من أن عمر المستخدمين لا يقل عن 13 سنة.
لا تعتبر هذه الخطوات التي اتخذها إنستغرام كافية ومرضية للجانب الآخر من المنتقدين ،
حيث يرون المنصة لا تتخذ إجراءات مفيدة لمكافحة أي آثار ضارة محتملة
على الصحة العقلية، فزعمت كلتا الدعوتين أن ميتا قامت بممارسات تجارية احتيالية ،
متهمة الشركة بالكذب على الكونجرس والعامة بشأن الآثار الضارة لما تقدمه.
فوفقًا للدعوى القضائية، قام إنستغرام بوقع ضرر على فتاتان يبلغان
من العمر 12 عامًا عند انضمامهن إلى التطبيق ، حيث قام بعرض محتوى عن “الاضطراب
في تناول الطعام” ، مما جعل الطفلتان يعتقدان أنهن لن يكن جيدتين بما فيه الكفاية
مما دفعهن إلى التخلص من حياتهن ، واضطرت إحداهما إلى استخدام أنبوب
التغذية لأنها استمرت في رفض تناول الطعام أثناء دخولها المستشفى.
وبحسب وكالة رويترز ، تواجه ميتا حاليا حوالي 9 دعاوى قضائية أخرى على الأقل
تتهم الشركة بالإضرار بالصحة العقلية للقاصرين والأقليات.
لبنان 24
لمزيد من المعلومات اضغط هنا