لبنان يتأرجح بين الانهيار والحرب…
لا جديد في المواقف السياسية حول ملف ترسيم الحدود البحرية بانتظار عودة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الى بيروت خلال اليومين المقبلين والمرجّحة بحسب المعطيات ما بين 31 تموز والأول آب،
وما سيحمله من رسائل لاستئناف المفاوضات للتوصل الى حل،
باعتبار انها الجولة الحاسمة في سياق محاولاته إحياء مفاوضات الناقورة بين
طرفي النزاع اللبناني والاسرائيلي.
وعلى المقلب الآخر من المشهد تبرز مخاطر التصعيد العسكري بين اسرائيل وحزب الله بشأن حقل غاز كاريش،
وهي تتصاعد بشكل كبير وتقترب من الصدام والانفجار العسكري بعد ان أعلن الحزب على لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله بوضوح ان “لا غاز لإسرائيل بدون غاز للبنان”،
وكذلك تفاعل النقاش في مراكز الداخل الاسرائيلي حول تقدير الموقف الامني على خلفية
هذه الازمة مع لبنان والتي اتفقت جميعها على مخاطر التصعيد العسكري ومحاولة احتوائه.
ومع تحوّل التنقيب في المتوسط الى ملف أساسي على طاولة المجتمع الدولي نظراً لأزمة الطاقة العالمية التي تسبّبت بشكل كبير في تصاعدها الحرب الاوكرانية – الروسية،
فإن الأمور مرشحة الى ان تأخذ منحى ايجابيا، بدفع أميركي بالدرجة الاولى،
وبحسب تقدير مصادر سياسية مطلعة على سير ملف ازمة التنقيب والغاز فإن
لبنان دخل أفق التسوية بما يخرجه من نفق الازمة الاقتصادية والانهيار، يواكبها اتفاق داخلي ينتج انتخاب رئيس جديد للجمهورية تكون مهمته تسوية سياسية تعيد لبنان الى استقراره.
ولكن ماذا لو فشلت مهمة هوكشتاين؟ تقول المصادر ان الامور ستذهب حينها باتجاهين:
-الاول، التصعيد العسكري بين اسرائيل والحزب سيكون محسوباً،
بمعنى تبادل الضربات او “حرب موضعية” بحسب التوصيف العسكري،
وسيكون لبنان بعيدا عن نيل حصته من الغاز فتكون الاولوية لوقف الحرب
وعقد هدنة والعمل على تهدئة الساحة العسكرية.
-الثاني، المراوحة أو إيجاد نصف حل بانتظار حلول المنطقة، ما يعكس
استمرار حال الشلل الراهن بل تصاعده بوتيرة أشد، مترافقا مع توتر
عسكري وامني وفراغ على كل المستويات واستفحال الازمة والاضطرابات لتأخذ الوجه القاسي وهو امر سيفوق جميع التوقعات.
لمزيد من الاخبار اضغط هنا