بالارقام: كم سيرتفع سعر صفيحة البنزين؟
“تتراكم الأزمات وتشتدّ وطأتها في ظل تزاحم الأحداث في لبنان من لقمة عيش المواطن
وأزمة الرغيف إلى الغاز والمازوت وصولًا إلى البنزين والذي يدور حوله الحديث اليوم في الغرف السوداء بغية دولرته.
إحدى الصحف المحلية أوردت اليوم أنّه مع نفاد الاحتياطات بالعملات الأجنبية
يرجح أن يصدر المصرف المركزي قريبًا قرارًا آخر يرفع فيه نسبة الدعم
من الـ 15% إلى الـ 30% تمهيدًا لدولرة البنزين كليًا ما سينعكس على سعر الصرف مع ارتفاع الطلب على الدولار في السوق السوداء.
وفي حديث لموقع “العهد الإخباري”، أكد عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات
جورج البراكس أن مصرف لبنان فيما يتعلق بمادة البنزين يسلك نفس المسار
بالغاز والمازوت الذي اعتمده سابقًا، ما يعني أنه بداية الطريق لرفع النسبة
المئوية عن دعم البنزين والاتجاه للدولرة الكلية للبنزين، وأضاف أن “المركزي
ومنذ عدّة أشهر صرّح مرارًا وتكرارًا أنه لم يعد لديه القدرة على أن يستمرّ بالدعم
بحسب سعر صيرفة إلا أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي
وقتذاك طلب منه أن يستمهل لشهرين، ونسبة الـ 15% حكمًا ذاهبة نحو التصاعد خاصة أنه يحق لمصرف لبنان أن يتخذ القرارات التي يراها مناسبة”.
وبخصوص دولرة البنزين بالكامل، قال البراكس إن الدولرة طالت الغاز والمازوت
ومن الطبيعي أن تطال البنزين خاصة وأنّ أغلب القطاعات والسلع الحياتية أصبحت
اليوم مدولرة، مشيرًا الى أن المشكلة ستكمن حين شراء البنزين بالدولار من المستورد
وإعادة بيعه إلى المواطن على سعر صرف الدولار الذي يتقلّب عدة مرات في اليوم.
ورأى أنه من المفترض على وزارة الطاقة ومن أجل تفادي الأزمات أن تجد حلًا
لإصدار جدول تركيب أسعار المبيع باللبناني وإلّا يجب أن تصدر يوميًا هذا
الجدول بشكل يتناسب مع تقلّب سعر صرف الدولار يوميًا أو أن تدفع هي
فروقات الدولار للشركات المستوردة وبدورها تقوم تلك الشركات بتسليمها
بالليرة اللبنانية لأصحاب المحطات، للمحافظة على توفر بضاعة للمستهلك.
وأردف البراكس “مثلًا اليوم سعر الدولار في جدول تركيب الأسعار 29962
لكي ندفع نسبة الـ 15% اشترينا البارحة على سعر صرف 30260 أي بفارق 300 ليرة
وهذا ما يتطلب العلاج من المعنيين”، موضحًا أن الأفضل هو أن تدفع وزارة الطاقة
نسبة الـ 15% للشركات المستوردة والمحطات تتسلم بالليرة اللبنانية.
ويُبيّن البراكس أنه في حال رفع الدعم بنسبة الـ 30% سيزيد السعر
حوالى 25 ألف ليرة وإذا تمّ رفع الدعم كليًا سيزيد بحدود 80 ألف ليرة للصفيحة الواحدة.
لمزيد من المعلومات اضغط هنا