ايلول حار جداً.. صاروخ “ارض-بحر” مُجهز على كاريش؟
جاء في وكالة أخبار اليوم: “يستقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الوسيط الأميركي
بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكشتاين عند الثانية والربع من بعد ظهر الغد في
السراي الحكومي، وذلك بعد ما وصل إلى بيروت وبدأ لقاءاته مع وزير الطاقة في
حكومة تصريف الأعمال وليد فياض.
وعلى هذا الصعيد، كان رئيس البرلمان نبيه برّي قد جزم في حديثه مع بعض
الصحافيين يوم امس، على أنّ الجواب الأساسي في ملف الترسيم يرتبط بما
سيحمله هوكشتاين في جعبته من تسوية، علماً أن برّي لم يأتِ على ذكر ايّ شيء
يخص كاريش، لكنّ موقفه اتى حاسماً، “لبنان يريدُ حقل قانا كاملاً.. يا كلّو يا بلاه”.
في مقابل ذلك تبقى في الواجهة المعادلة الجديدة التي اطلقها امين عام حزب
الله السيد حسن نصرالله “كاريش وما بعد كاريش وما بعد ما بعد كاريش”.
عملياً، تلكَ المعادلة ثبّتت في أذهان اللبنانيين أن المطلب الأساس بالنسبة للحزب
يرتبط بحصول لبنان على حقّه من هذا الحقل النفطي.
لكنّ السؤال المستجد بعد موقف رئيس المجلس، هل هناك خلاف بين برّي والحزب بشأن ملف الحدود البحرية؟
تجيب مصادر قريبة من “الثنائي”، انّ برّي لا ينفي أبداً حق لبنان في الوصول
إلى ترسيمٍ عادلٍ للحدود يضمن الحقوق، وهو أمر يريده الحزب أيضاً.
وتشدد على انّ أيّ خطوة عسكرية قد تحصل سيكون برّي على علم بها،
ولن يحصل ايّ فك ارتباط معه. فبري والحزب شريكان بكلّ شيء ومن أكثر الحريصين على المقاومة وعلى خطواتها.
لكنّ بالنسبة لاسرائيل، وفق المعطيات الواردة، فمن الصعب تقديم تنازلات
حقيقية واكثر جدية من تلك التي قدمتها سابقاً، بمعنى آخر، من المستحيل أنّ
تتخلى عن المنطقة في البلوك رقم 8 والتي تعرّج لأجلها خط 23 بإقتراح هوكشتاين السابق.
من هنا يصبح الحديث عن تنازلات اسرائيلية قبل شهر ايلول وهماً او اقلّه صعباً،
وبالتالي من المتوقع ان تظهر التوترات اكثر خلال الايام المقبلة وربما تحصل
مشاغبات ميدانية وعسكرية قبل نهاية شهر آب ويصبح أيلول اكثر سخونة إذا
ما استمر الواقع الديبلوماسي وعملية التفاوض ضمن السقف الحالي للطرفين.
كما نقل عن مسؤول إسرائيلي تزامناً مع زيارة هوكشتاين في تصريحه الى “رويترز”:
مقترحنا الجديد الذي يحمله المبعوث المفاوض يسمح للبنان باستخراج الغاز من المنطقة مع الحفاظ على حقوقنا.
وكان للفيديو الذي بثه الحزب، اليوم الأحد، لإحداثيات منصّة الغاز في حقل كاريش
المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل، مادّة دسمة للمحللين والخبراء، خصوصاً أنه كشف
عن قدرة الحزب على رصد كافة المعطيات والإحداثيات المُرتبطة بالسفن العائمة
في الحقل المُشار إليه.
وظهر بالفيديو، منصّة كتب عليها شعار حزب الله، اذ تكشف جهات عسكرية لوكالة
“اخبار اليوم”، أنّ ما ظهر في تلك المنصة هو صاروخ أرض – بحر يمتلكه الحزب،
وقد يتمّ استخدامه في أيّ عملية تحصل ضدّ منصات الغاز في كاريش.
وتختم: الرادارات لا تستطيع التقاطه بسهولة”.
المصدر: شادي هيلانة – وكالة “اخبار اليوم”
لمزيد من المعلومات اضغط هنا