هذه العناوين تحكم المسار الجنبلاطي راهناً
يسعى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في هذه المرحلة إلى تدوير الزوايا حول الملفات الإستثنائية، ولا سيّما على الصعيدين الإقتصادي والرئاسي، حيث أن المواقف الأخيرة التي أطلقها، كانت موضع تأويلات واستنتاجات لدى أكثر من طرف سياسي، وقد ذهب البعض بعيداً في قراءة هذه المواقف، وتمّ وضعها في خانة ما يُمكن وصفه باستدارة جنبلاطية. وهنا، تكشف مصادر متابعة، أن جنبلاط يدرك ما يجري في المنطقة على المستوى الدولي من تطورات تجعله مضطرّاً إلى تعديل حركته السياسية، والإقدام على ما يشبه تغيير “ردائه” السياسي، تماشياً مع مستوجبات الأوضاع الراهنة، وهذا ما دفعه إلى إطلاق المعركة الرئاسية من أكثر من زاوية، إذ تنقل المصادر، أنه لا يرغب في وصول كلٍ من رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل إلى سدّة الرئاسة الأولى، وإن لم يقطع “شعرة معاوية” مع فرنجية، على خلفية أنه صديق وحليف الرئيس نبيه بري. وهنا، يُشار إلى أن جنبلاط يمشي دائماً في ما يريده صديقه الرئيس نبيه بري،
هذه العناوين تحكم المسار الجنبلاطي راهناً
كما حصل في محطات عديدة، حتى لو كان ذلك سيؤثر على تحالفاته وشعبيته وجمهوره، لأنه “لا يُزعِل” حليفه القديم.
لأنه “لا يُزعِل” حليفه القديم.
وفي المقابل، فإن جنبلاط، والذي يهادن منذ فترة طويلة المؤسّسة العسكرية، وعلى علاقة طيبة مع قائدها، لا يحبّذ وصول عسكري إلى رئاسة الجمهورية
، و يريد رئيساً توافقياً. ولكن وفق المقرّبين منه، لم يدخل في التسميات ولم يعرض مسألة الإستحقاق الرئاسي مع أحد، بعدما أُشيع عن لقاءات مع البعض لم يسبق أن حصلت، رغم وجود تواصل مع الحاج وفيق صفا، وربما يلتقيه في وقت قريب، وإنما ضمن بعض العناوين الأساسية التي تتمثل بدايةً، بطيّ ملف أحداث قبرشمون وإقفاله، ثم تنظيم الخلاف مع “حزب الله”، وبالنسبة لموضوع الرئاسة، فهو سيُعرض من زاوية التوافق على رئيس لا يشكّل تحدّياً لأي مكوّن سياسي لا من هذا الطرف أو ذاك.
أمّا على خطّ “القوات اللبنانية”، تشير المصادر،
إلى أن الساعات الماضية شهدت زخماً في الإتصالات
والمشاورات، والتي بقيت بعيدة عن الأضواء بين
مقرّبين من جنبلاط وبكركي ومعراب بغية التهدئة
وطيّ السجالات، ويمكن القول أنه، وبعد البيان الذي
صدر عن النائب ستريدا جعجع، فإن كلّ ما يتعلّق
بهذه المسالة بين معراب وكليمنصو قد انتهى،
ولا يُستبعد أن يحصل لقاء بين الطرفين لتوضيح كل
الملابسات والتأكيد على بعض العناوين التي لا
زالت تشكّل تلاقٍ بينهما، إن على صعيد مصالحة
الجبل والتمسّك بها، إضافة إلى نظرتهما المشتركة
إلى العلاقة بين لبنان محيطه العربي وضرورة
تحصينها، وكذلك نظرتهما إلى الدولة ومؤسّساتها، والحرص على المؤسّسىة العسكرية.
لمزيد من الاخبار الرجاء الضغط هنا