انفجار داخل “الغرفة السوداء” الناشطة ضد سلامة … وهذا ما يحضره الحاكم ..!
بدأ عهد “الافلاس والتدمير” على ما يصفه مسؤول سابق في هيكلية مصرف لبنان
يواجه ملفات ستطاله وتدينه مع اركانه “الظاهرين والخفيين” على غرار “نائب امني”
له باعا طويلا في التحريض على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. اذ يدير هذا الضابط
الأمني الذي طالته العقوبات مؤخرا غرفة عمليات ضد النظام المصرفي اللبناني تهدف لثلاثة عوامل:
أولا، اثارة ملفات وهمية وتنظيم عملية رفع دعاوى في الداخل والخارج ضد الحاكم سلامة
بهدف ضرب صورته وحرقه كمرشّح رئاسي بما يسهّل تعيين بديلا عنه اي مديراً عاما سابقا
كان له موقعا في وزارة سيادية سابقا وفي هيكلية مصرف لبنان لكنه يدور في فلك هذا ا
لنائب الأمني منذ ان كان يتولى مسؤوليته الأمنية، وذلك للسيطرة على مصرف لبنان لصالح الممانعة .
ثانيا، ضرب النظام المصرفي اللبناني
من أجل تنشيط عملية استعمال الـ
“cash money” على حساب المصارف لتسهيل عمليات تبييض الاموال وشلّ المصارف بضرب هذا النظام الذي له موقعه في التركيبة اللبنانية.
ثالثا، يملك هذا الضابط الأمني فلسفة تهدف الى حصر المصارف اللبنانية
بخمسة ليكون لفريقه السياسي وله ايضا سيطرة عليها بعد ان بات مساهما
في مصارف داخل لبنان وخارجها من أجل وضع اليد على أموال اللبنانيين
وهذا النظام، حيث طرحت الفكرة أبّان تشكيل حكومة حسان دياب ..
لكن الذي حصل يتابع هذا المسؤول، أن الأمور بدأت تنقلب على العهد وأركان “غرفته السوداء ”
الذين وضعت عليهم عقوبات بالفساد، وبدأ يتبيّن بأن الدعاوى التي رفعت في الخارج هي
فارغة المضمون خصوصا أن القضاة في تلك البلدان يستلمون أي ملف للنظر به
ولا يعلمون بحساسية الواقع اللبناني والخلافات والتجاذبات التي لها انعكاسات في شتى الاتجاهات ،
فكانت تعمل الغرف السوداء في لبنان لنشر أخبار ملفقة في وسائل اعلام بعض الدول
الغربية وضخ هذه الأخبار في الوسط اللبناني لضرب مصداقية سلامة باعتبار أن الاعلام الغربي مقنع.
وبدأ يتبين لهذه المراجع القضائية في الخارج بأن الدعاوى فارغة وقد ترتب على الذين
تقدموا بها بعد انتهاء مصير الدعوى التي تقدم بها رياض سلامة منذ يومين احكاما
على كل من يظهره التحقيق بأنه اساء اليه والى عائلته.
كما أن سلامة الذي تقدم بدعوى مخاصمة الدولة في خطوة تحمل هجوما على
الغرفة السوداء التي شنت حملة عليه وعلى عائلته ووجهت بعض القضاة ضده كما بينت الأيام الماضية.
عمليا بات العهد يلفظ أنفاسه بعد ان اوصل اللبنانيين الى هذه الحالة وبات
الرئيس ميشال عون على باب قوسين من التوجه الى “فيلته” الجديدة في الرابية
عندها سيشهد العهد واركانه حملات ودعاوى من عدة جهات ضده على خلفية فساده وممارساته.
وعن الواقع المصرفي الذي وصلت اليه البلاد يقول المسؤول السابق في
مصرف لبنان بأن سلامة كان قد طالب مرارا باجراء اصلاحات وكان له مقالا في
جريدة النهار في عام 2011 كما طالب بعد الانتخابات النيابية في العام 2018 عبر موقف لافت
بضرورة تشكيل حكومة تضم اخصائيين لمتابعة مقررات مؤتمر “سادر” الداعم للاقتصاد اللبناني،
لكن اي من المسؤولين لم يكن يريد سماع ذلك، فكانت حساباتهم الشخصية طاغية
و عمدوا الى التوظيفات الانتخابية بكثافة وكذلك كانت سلسلة الرتب والرواتب
دون معرفة حجمها وتقدير نتائجها.
ويرى المسؤول السابق بأن الوضع المادي للمودعين شهد حلحلة نتيجة تعاميم اصدرها الحاكم سلامة
وأحرجت عدد من المصارف، فكان التعميم رقم 149 الذي أجاز للمودعين الذين
لا تتعدى ودائعهم الـ 3000 دولار أميركي وهم يقارب عددهم المليون حساب
أن يسحبوا أموالهم نقدا وبالدولار الأميركي، ثم كانت التعاميم 151 و 158 و 161 التي سهلّت للمودع أن يحصل على ما يقارب الـ3000 دولارا من العملة الأميركية شهريا موزعة بين سعر صيرفة و”الفرش”
من اكثر من حساب.
ويضيف هذا المسؤول بأنه من خلال لقاءاته بالمواطنين على كافة المستويات،
تبين له بأن هناك مجموعة عدائية بشكل مطلق للنظام المصرفي اللبناني،
وباتت معروفة هويتها السياسة، فيما شريحة “مخوطرة” بدأت تميل الى تفهم الوضع،
في حين ان شريحة استيقظت على الوضع وتفهمت حيثياته.
ويكشف المسؤول بأن لدى حاكم مصرف لبنان تصورات ” لحلحلة ” الوضع النقدي في البلاد
واراحة المودعين، لكن اي خطوة قد يقدم الحاكم حاليا ستواجه بالاعتراضات من قبل العهد
وسيتم الانقضاض عليها وعرقلتها. كما أن سلامة لديه خطة لكيفية حماية حقوق
المودعين في حال تمسك صندوق النقد على سبيل المثال، باعطاء المودعين 100 الف دولار
من حساباتهم بهدف انهاء الأزمة، حيث سيقابل هذا التوجه بردات فعل شعبية وستكون
لديه خطة جدولة مع المصارف لانهاء هذا الموضوع واعادة الاموال بالتدرج.
واستغرب المسؤول عدم تصويب الغرفة السوداء سهامها على عدد من المسؤولين
السابقين في هيئة الرقابة والمجلس المركزي في مصرف لبنان ووزراء المال
السابقين الذين يتصرفون كأنهم خارج هذه الهيكلية، فيما كانوا مساهمين
بالقرارات طيلة تلك السنوات ، كاشفا بأن خلافات نشأت داخل الغرفة السوداء
التي عملت ضد سلامة وفجرتها، بعد ان تبين لبعض اركان الحكم بأنها كانت تدير
معارك وهمية ولا توجد وقائع تدين سلامة، الذي فشل النائب الامني بابتزازه كما
كان يبتز سياسيين وشكل ثروة من وراء هذا الاسلوب على مراحل متعددة …
لمزيد من الاخبار اضغط هنا