اخبار محلية

جنبلاط وحزب الله.. حان وقت اللقاء

جنبلاط وحزب الله.. حان وقت اللقاء


ما يقال في مواقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أنها تحاكي اللحظة المحلية والخارجية، والأكيد أيضاً أن بيك المختارة يعلم جيداُ متى يطلق العنان لرسائله تجاه القوى السياسية

والدول المؤثرة في لبنان. يحدد جيداُ توقيت اطلالاته لمخاطبة حزب الله او سواه.  


في المبدأ، لا يتوقف حزب الله مليا عند مواقف رئيس الحزب التقدمي

الاشتراكي التي تتضمن الانتقادات له الا اذا اشتم منها ايعازا خارجيا- خليجيا  بالدفع نحو توتير الاجواء. فخلال فترة الانتخابات النيابية

“ما خلا ولا بقى” مسؤولو الاشتراكي بحق حزب الله، الا ان حارة حريك  كانت مدركة

ان تصعيد المختارة هو من عدة الشغل الانتخابية. فالاحزاب السياسية ذهبت الى

اعتماد التخوين شعارا لحملاتها وهذا ما حصل بين القوات من جهة والتيار الوطني

الحر ، وأيضا بين القوات من جهة  وحزب الله  من جهة اخرى، وهذه الحال دفعت المراقبين الى القول

إن الحرب الاعلامية على خط معراب – الضاحية افادت كلا الطرفين انتخابيا لكونهما ن

جحا في تجييش  شارعيهما وتفوقا. 
 

الأمورُ تنكشف.. لهذه الأسباب يتقرّب جنبلاط من “حزب الله”

السعودية – حزب الله.. مقاربة جديدة بعد 15 ايار!
صبر جنبلاط كثيراً على حزب الله، هذا ما قاله في كانون الاول الماضي. وهو لم

يخف يوما توجسه من ان قرار الحرب والسلم في لبنان بيد حزب الله وإيران.

بالامس  اعلن البيك انه لا بد من الحوار مع حزب الله وغيره.  فالزمن ليس للتصعيد

والمواجهة فما الذي تغير ودفع البيك الى احياء اجتماعاته مع حزب الله

والتي كانت تعقد تحت عنوان “ربط النزاع”؟ 
سيعقد لقاء في كليمنصو خلال الساعات الثماني والاربعين المقبلة بين جنبلاط

ووفد من حزب الله سيضم المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل ومسؤول وحدة الارتباط

والتنسيق وفيق صفا بحضور عدد من نواب الاشتراكي وقيادييه، علما أن رئيس

الاشتراكي أوضح في إطلالته أن الاجتماع لا علاقة له بالملفات الشائكة الكبرى إنما

لتذليل بعض العقبات حول موضوع الكهرباء وانشاء شركة سيادية نفطية

كي لا تذهب الثروات في جيوب الخواص. 


 
 تقرأ  أوساط سياسية عبر ـ”لبنان24″ انعطافة رئيس التقدمي تجاه حزب الله

والتي تتزامن مع  التوتر الحاصل على خط المختارة – معراب، بأنها تأتي في

سياق القراءة الجنبلاطية للمرحلة المقبلة على المستويات كافة، لا سيما وان

المشهد الدولي لا يزال ضبابيا، وانعكساته ستطال لبنان سلبية كانت ام ايجابية،

هذا فضلا عن أن الاميركيين يفاوضون الايرانيين، والايرانيين يلتقون بالسعوديين، وهذا

محط ترقب  في كليمنصو التي ترفض الهرطقات السياسية من قوى محلية تعمل على تنفيذ الاجندات الخارجية. 
وبحسب هذه الأوساط، فإن  رسائل المختارة الى حارة حريك ليست وليدة الساعات

الماضية انما تعود الى اسابيع خلت، استشعارا من البيك ان الحاجة ماسة للتعاون

والحوار في ملفات داخلية عدة يمكن ان تعود بالمنفعة على اللبنانيين، وان كانت بعض المصادر تتحدث عن وئام بين

جنبلاط وصفا طيلة الفترة الماضية. 

وفي زمن التسويات، فإن الملف الرئاسي يتقدم على ما عداه محليا، فولاية رئيس

الجمهورية العماد ميشال عون تشارف على الانتهاء، وبحسب القوى السياسية كافة

لم يعد للرئيس القوي اي وجود في القاموس المحلي، والبحث اليوم عن رئيس

يحظى بشبه اجماع محلي بموافقة اميركية، وبالتالي فإن جنبلاط، بحسب هذه الاوساط،

لن يكون بعيدا عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وعندما تدق ساعة الحسم، قد  يمنح

رئيس تيار المرده سليمان فرنجية اصوات كتلة اللقاء الديمقراطي خاصة وان فرنجية

هو المرشح الابرز حتى الساعة رغم انه لم يعلن ذلك رسميا بعد ، مع الاشارة الى ان

جنبلاط اعلن أنه “يريد رئيساً يملك برنامجاً واضحاً، معتبراً أن الآخرين “فلينتظروا

على أبواب السفارات وهذا شأنهم”. 
وبحسب الاوساط نفسها، يهاب جنبلاط اسوة بآخرين من القوى السياسية الفراغ

الرئاسي الطويل. فالبلد بالنسبة اليه لا يحتمل اجتماع الاضداد (التيار

الوطني الحر والقوات) لتعطيل الجلسات الرئاسية.

وهنا تقع المسؤولية على حزب الله في اقناع التيار الوطني بالتعاطي بليونة

مع الملف الرئاسي ولو لقاء ضمانات. وتقول الاوساط نفسها  ثمة اولويات

من المرجح ان  تحضر في اجتماع كليمنصو و تتصل بالانتخابات الرئاسية فتأليف

حكومة تحاكي الواقع اللبناني وتعمل على خطة تعافي مالي واقتصادي لانقاذ

لبنان من اسوأ الازمات التي مر بها. 
اجتماع كليمنصو المنتظر ما كان ليعقد لو كانت هناك شكوك عند حزب

الله بجدواه على الصعد كافة، كذلك الامر بالنسبة لجنبلاط. بالنسبة اليهما الوقت

حان. وربما يكون اللقاء لتنظيم الخلاف مهما توسع جدول اعماله ومعه قد يعاد

تفعيل وإحياء لجان التنسيق بين الطرفين، مع بدء العد العكسي للكثير من الملفات

التي ستحضر على الطاولة وابرزها الترسيم وما يتصل به، والانتخابات الرئاسية.

ففي الترسيم حزب الله ينتظر رد الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين ليبني

على الشيء مقتضاه وهذا الموقف اعلنه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله

امس في ذكرى عاشوراء وسوف يكرره في كليمنصو. اما في الاستحقاق الرئاسي

فوفد الحزب لن يبادر الى فتح هذا الملف 

جنبلاط وحزب الله.. حان وقت اللقاء

لمزيد من الاخبار الرجاء الضغط هنا

المصدر:ch23

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى