هل سقطت الدولة فعلاً في يد “الحزب”؟
الامين العام لحزب الله
غداة خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله العاشورائي، والذي حمل تهديدا ووعيدا لاسرائيل ولكل مَن يمكن ان يمد يده على ثروات لبنان ونفطه وغازه، طالبت الأمم المتحدة نصر الله،
بأن يتجنب في خطاباته ما من شأنه أن يزيد من “تأجيج الموقف” في المنطقة.
وخلال مؤتمر صحافي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك،
في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، الثلثاء، سأل صحفيون دوجاريك
بشأن موقف الأمين العام أنطونيو غوتيريش، إزاء التحذيرات التي أطلقها نصرالله بشأن الخلاف الترسيمي الحدودي بين لبنان وإسرائيل، فأجاب دوجاريك “نحن دائماً قلقون من هشاشة الوضع في تلك المنطقة،
ونطلب أن يتجنب أي شخص الخطابات التي تزيد من تأجيج الموقف”.
اللافت للانتباه، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية، هو ان المجتمع الدولي يحث على التهدئة وينصح بعدم تسعير الصراعات العسكرية وغير العسكرية في المنطقة، بينما الدولة اللبنانية،
المعنية الاولى بالترسيم وبمواقف نصرالله، والمفترض بها ان “تلجمه”،
غائبة عن السمع كليا ولم تدع الامين العام، ولو مرة واحدة منذ بدء مفاوضات الترسيم، الى وقف التصعيد والدفع قي اتجاه الحرب.
والاخطر في هذا السلوك “الخانع” الصامت، حيث لا قرار رسميا واضحا وموحدا وحازما،
بالطلب من الحزب عدم الحرتقة على المفاوضات، هو انه يؤكد للعالم ان لبنان دولة
ساقطة سياديا واستراتيجيا في يد حزب الله، اي انه جزء من محور الممانعة الذي تقوده ايران في المنطقة، ما سيبعد الاسرة الدولية والاشقاء العرب والخليجيين اكثر عنه.
لكن وفق المصادر، يمكن ان يؤسس انتخاب رئيس للجمهورية سيادي يرفض مصادرة
اي طرف داخلي او اقليمي قرار الحرب والسلم واعتداء اي كان على هيبة الدولة
ومصادرته قراراتها، لتصحيح هذه الوضعية الشاذة ولاعادة ربط لبنان بمحيطه والعالم، تختم المصادر.