الرئاسة في حساب جنبلاط: مرشحان ولكن!

الرئاسة في حساب جنبلاط: مرشحان ولكن!

الرئاسة في حساب جنبلاط

كرّس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، بإعادة فتح باب الحوار مع حزب الله، انعطافة في تموضعه السياسي، وإن لا تزال جزئية في انتظار تبيّن مآل هذا الحوار والنتائج المترتبة عليه. 

ولا تخفى البلبلة الداخلية المستجدة على مستوى قيادات اشتراكية

وخصوصا في صفوف النواب، والتي انعكست أيضا على مستوى القاعدة الشعبية

التي لم تخرج بعد من حال التعبئة التي قادها الزعيم الدرزي ضد حزب الله وإيران

لزوم الانتخابات النيابية والتي اسفرت عن فوزه بغالبية المقاعد الدرزية. 

بالتأكيد لم يكن الحزب ليتجاوب مع طلب الحوار لو لم يبرز جنبلاط ما من شأنه توضيح

سياق حال الخصومة الشديدة التي مرّت بها علاقتهما لسنة خلت وربما أكثر. ولا تكفي

بالتأكيد وساطة رئيس مجلس النواب نبيه بري ولا ما قيل عن نصيحة أسداها لجنبلاط

لكي يعيد وصل ما انقطع. ذلك أن الحزب الذي في العادة لا يُلدغ مرتين، أمام استحقاقات

أساسية ووجودية مرتبطة بالحصار المضروب عليه وعلى حلفائه، فيما لا يزال في طليعة

الأهداف الأميركية والإسرائيلية. وليس تفصيلا أن تسارع السفيرة الأميركية دوروثي شيا

لزيارة كليمنصو عشية اللقاء، للاستفسار وتبيّن خلفيات ما يقوم به جنبلاط. 

وأفادت مصادر مطلعة أن جنبلاط يولي الملف الرئاسي أهمية متقدمة في أجندة تحركه المقبل. وهو أثار الأمر مع وفد حزب الله من باب ما يراه حاجة الى رئيس وسطي. وفي جعبته إسمان، هما نائب سابق ووزير سابق، مع أولوية راجحة للأخير. لكن لم يتأكد ما اذا كان قد طرح مرشحيه للنقاش مع الحزب، فيما تردّد أنه يعارض وصول رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية انطلاقا من اعتباره مرشّحا طرف لا مرشّحا وسطيا. 

لكن لا شك أن الموقف الجنبلاطي من فرنجية ليس نهائيا، إذ ستكون لبري مساهمة متى ثبّت نهائيا تبنيه ترشيح فرنجية. وهذه المساهمة ستقود الى نوع من الإتفاق، قد يكون غير مباشر، بين جنبلاط وفرنجية ينظم علاقتهما في العهد الرئاسي والمكاسب التي ستكون للزعيم الدرزي على المستويين السياسي والإداري.

المصدر: ليبانون فايلز

لمزيد من المعلومات اضغط هنا

Exit mobile version