تحذيرٌ من السيد فضل الله: هذا رهان خطير!
“حذّر العلامة السيد علي فضل الله في تصريح من “استمرار ذهنية ترحيل المشاكل والأزمات والاسترسال في السجالات الداخلية للتغطية على الإخفاقات المتواصلة في معالجة الملفات”،
مشددًا على “التنبه حيال النوايا الإسرائيليّة تجاه لبنان”.
ورأى أنّ، “الرهان على معالجة الملفات العالقة في لبنان بترحيلها إلى الأشهر المقبلة
وخصوصا الاستحقاق الرئاسي بانتظار جلاء الأمور في المنطقة، هو رهان خاطئ وخطير،
لأن ملفات المنطقة قد تبقى في حال مراوحة ليس على مدى الشهور المقبلة بل ربما على مستوى السنوات المقبلة”.
وأوضح، “خصوصاً في ظل التعقيدات التي نشأت بين الدول الكبرى والمؤثرة في المنطقة
في أعقاب الحرب بين روسيا وأوكرانيا وانعكاساتها السياسية والاقتصادية السلبية
على الكثير من الملفات ولا سيما تلك التي تتصل بقضايانا في المنطقة وفي فلسطين المحتلة ومحيطها”.
ولفت فضل الله إلى أنّ، “استغراق القيادات السياسية في السجالات الداخلية،
والحسابات الفئوية التي تتحكم بها، هي التي تُعطّل كل توجّه للإصلاح الداخلي،
وأكثر من ذلك فهي تحول دون تقديم آلية فاعلة لتخفيف الضغوط عن كاهل المواطنين
ولو في ملاحقة الأولويات المعيشية الضاغطة التي تُثقل على الناس وتجعلهم
تحت رحمة الدولار الذي عاود الصعود وارتفاع الأسعار بما يتجاوز ذلك في ظل
الاختفاء المريب لأجهزة الرقابة والمتابعة من المعنيين في الدولة”.
وتابع، “إننا في الوقت الذي نؤكد على الجميع الإبتعاد عن السجالات المستجدة
وأسلوب تسجيل النقاط من هذا الفريق على الآخر وبالعكس، والعودة إلى الحوار
الذي قد يساهم في تسهيل بعض المعوقات التي تُحاصر اللّبنانيين في لقمة عيشهم
وإدارة شؤونهم، ندعو إلى التنبه بما قد يُقدم عليه العدو الصهيوني الذي ربما يشعر
بقدر من النشوة بعد اعتداءاته الأخيرة على غزة وفي الضفة الغربية، ومحاولة بعض
المسؤولين فيه اللعب على وتر الانتخابات القادمة من خلال الرهان على عدوان مماثل يزيد من رصيدهم الإنتخابي”.
وختم فضل الله، “ندعو إلى التماسك والوحدة الداخلية على المستويات كافة
والتحديق في مصلحة البلد بدلا من الاستغراق في مسلسل السجالات التي لا تسمن ولا تغني من جوع”.
لمزيد من المعلومات اضغط هنا