هذا الأمر مستحيل إلا في حالة واحدة… جبور يحذر من “تشرذم” المعارضة

هذا الأمر مستحيل إلا في حالة واحدة… جبور يحذر من “تشرذم” المعارضة

إستفزّ المؤتمر الصحافي لرئيس حزب القوّات اللبنانية بعض الأطراف اللبنانية التي لم تتقبل الكلام

الذي أطلقه وشنّت عليه هجوماً واسعاً، لا سيما من نواب ومسؤولي التيار الوطني الحرّ وبعض جمهور “الثنائي الشيعي”.

فهل كان مؤتمر الدكتور جعجع لقطع الطريق نهائياً على رئيس تسوية أو

أي رئيس يمكن أن يكون محسوباً على فريق الممانعة.

يُذكّر رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور أنّ “رئيس الحزب

سمير جعجع أعلن موقف القوات اللبنانية وأكثر من مرة رؤية القوات للإستحقاق الرئاسي بإعتباره

من الإستحقاقات المفصليّة على غرار الإنتخابات النيابية، أيّ كل ما هو دستوري تعوّل

عليه القوات اللبنانية كثيراً لأنه من خلال الدستور ومن خلال الإستحقاقات الدستورية

ومن خلال المواقع الدستورية نستطيع أن نعيد الإعتبار لدور الدولة في لبنان”.

ويلفت إلى أنه “على غرار تعويل القوات اللبنانية على الرأي العام اللبناني في الإنتخابات النيابية

الذي أدّى إلى إسقاط أكثرية حزب الله، فإن القوات تُعول على الكتل النيابية

المعارضة لتكون أيضًا على قدر المسؤولية وتمنع وصول رئيس من 8 أذار أو رئيس

مسمّى من 8 أذار تحت عنوان “وسطية” لأن أي رئيس من هذا الفريق يصل إلى الرئاسة هذا يعني البلاد وليس فقط رئاسة الجمهورية ستكون في مأزق ما بعده مأزق وسنبقى في الحالة الكارثية التي نحن فيها اليوم”.

وقال: “إنطلاقاً من كل ذلك أعاد رئيس حزب القوات اللبنانية التأكيد على هذه

النظرة وعلى هذه الثوابت في مؤتمره الصحافي، والقوات لن تكتفي بقطع

الطريق على أيّ تسوية بل تؤكد على أنّ التسوية بالأساس غير مطروحة مع فريق أوصل لبنان إلى ما وصل إليه”.

وشدّد جبور على أنّ “القوات حدّدت وأعلنت أنها لن تقوم بتسوية مع ثنائي

حزب الله والتيار وهم من يتحمّل مسؤولية هذا الإنهيار وهذا الوضع الكارثي،

وما تطرحه القوات اليوم هو وحدة موقف المعارضة للوصول إلى رئاسة

الجمهورية لا تأثير فيها لهذا الثنائي حتى يتمكن رئيس الجمهورية من وضع لبنان على طريق الإنقاذ المطلوب”.

أما في موضوع الحوار مع حزب الله فيجزم جبور أنّ “هذا الأمر غير مطروح لا من

قريب ولا من بعيد، فالفريق السياسي الوحيد في لبنان الذي لم يتحاور مع حزب الله

بشكل ثنائي هو القوات اللبنانية، بالطبع كانت القوات تلتقي مع حزب الله تحت سقف

مجلس الوزراء ولا زالت تلتقي تحت سقف مجلس النواب والتقت في حوار وطني مع كل القوى ولكن كحوار ثنائي لن تلتقي معه إلّا في حالة واحدة في حال إتخذ حزب الله قراراً

بتسليم سلاحه إلى الدولة اللبنانية وأعلن أنّه يلتزم بالدستور اللبناني

وبسقف الدولة اللبنانية وانسحب من دوره الاقليمي وتحول الى دوره اللبناني

شأنه شأن القوى السياسية الاخرى، وخلاف ذلك لا امكانية للقيام

بحوار مع حزب يقاتل في كل انحاء المعمورة ولا يريد تسليم سلاحه بحجة انه سلاح مقاوم ،

هذا السلاح الذي بقي خارج إطار الدولة وكان يجب تسليمه في العام 1990 لكن الانقلاب

على اتفاق الطائف بدأ عندما رفض هذا الحزب تسليم سلاحه أسوة بسائر الميليشيات اللبنانية”.

ويوضح أنّ “التواصل مع مكونات المعارضة مستمر ولكن لا يُمكن الكلام عن حصول

إختراق في هذه اللحظة، لكن المسؤولية مشتركة، لأن الناس إنتخبت هذه المعارضة

من أجل الحدّ من الإنهيار الذي لن يكون الا بكف يد هذه المنظومة، ولكن اذا كانت

هذه المكونات لا تريد أنْ تتواصل مع بعضها من أجل كف يد 8 آذار فهي بذلك

تعطي عملياً فريق المنظومة القدرة على إستمرار التحكم بالبلد وبرقاب اللبنانيين،

وبالتالي مسؤولية كل مكونات المعارضة مجتمعة ان تتفاعل وتتواصل من

أجل أنْ تلبي وتجسد مطالب الناس وتطلعاتها والتي انتخبتهم من اجل التغيير

وأن تكون قادرة على الإلتقاء على مساحة مشتركة في مسألة رئاسة الجمهورية”

المصدر: ليبانون ديبايت

لمزيد من المعلومات اضغط هنا

Exit mobile version