لن يبقى دقيقة واحدة… هذا ما يُخطّط له عون
ليبانون ديبايت”
يأتي كلام رئيس الجمهورية اليوم ليزيد من عدد الاحتمالات التي يخوض البعض في تحليلها للمحلة المقبلة في حال عدم انتخاب رئيس للجمهورية وفتح الباب على موضوع الفراغ الحتمي.
“لا يُمكن لحكومة تصريف الأعمال التي يرأسها الرئيس نجيب ميقاتي ملئ الفراغ”، فهل يحمل هذا الكلام الصادر عن الرئيس ميشال عون إشارة بأنّ “الرئيس” يُخطّط للبقاء في القصر بعد إنتهاء ولايته؟
وفي هذا الإطار يجزم عضو تكتل “لبنان القوي” النائب جيمي جبور، بأنّ “الرئيس عون عند إنتهاء ولايته لَن يبقى دقيقة واحدة في القصر، وسيذهب إلى منزله في الرابية مباشرة،لأنه يشعر بعبء البقاء في القصر”.
إلا أنّ نائب “التيار” يؤكّد بأنّ “عون وفي ظلّ ما يُعاني منه البلد من أزمات على مختلف
الصعد وما ينتظره من إستحقاقات هامّة إنْ كان على صعيد التوقيع مع صندوق النقد
الدولي أو ملف ترسيم الحدود، فهو سيقوم بما يُمليه عليه واجبه الوطني، فلا يُمكن
إدارة البلد بحكومة فاقدة الصلاحية فحكومة تصريف الأعمال تنحصر مهامها فقط في تسيير
الأعمال وبالتالي هي غير مسؤولة أمام مجلس النواب، كما انه يفتح الباب واسعاً حول الطعن
بأي قرار يمكن ان تتخذه.،
إذًا ما هي الخطوات التي من الممكن أن يقوم بها عون، يُجيب جبور: “الحلول التي من المُمكن أن يلجأ إليها الرئيس عون هي ما يَسمح بها الدستور والقوانين المرعيّة الإجراء”.
ويُحملّ جبور ميقاتي المسؤولية، إذْ يعتبر أنّ “لا نيّة جديّة لدى ميقاتي في تشكيل الحكومة”، ويكشف بأنّه “بدايةً عرض ميقاتي على عون تبديل 3 وزراء هم “الطاقة، الإقتصاد، والمهجّرين”، ومن ثم من باب الليونة تراجع عن إسم وزير الطاقة إلّا أنّه لا زال مصرًّا على إستبدال وزيرَي المهجرين والإقتصاد”.
وإذ يشدد على رغبة الرئيس عون في تسهيل الأمور إلّا أنّه يسأل كيف يمكن للرئيس
عون ان يسمح بتبديل وزراء من حصته وإعطائهم لميقاتي لأن الاخير مُصرّ على إستبدال
وزير الإقتصاد بوزير سني من عكار، وكذلك فيما يخصّ وزير المهجرين عصام شرف الدين
الذي هو من حصة حزب الله، ويعتبر ان الكرة اليوم في ملعب ميقاتي لأن من يُريد تسهيل
الأمر لا يتصرف هكذا، وكأن المسألة مقصودة فلماذا لم يبدل وزير الإشتراكي مثلًا؟”.
ويخلص جبور بأنّه “إن لم “يُحشر” ميقاتي ويُضغط عليه دوليًا، فهو لن يشكل، وكل ما يقوم به
يُمكن وضعه في إطار “تضييع الوقت”، لأنّ التشكيل يتطلب ديناميكية للوصول إلى حلول، ممّا يدل ويؤشّر على أنهّ ليس هناك نيّة جديّة بالتشكيل”.