موقف “ناري” لـ عون أمام زواره… لا يمكن لحكومة ميقاتي أن تملأ الفراغ
أعلنها الرئيس ميشال عون صراحة أمام زواره أنَّ حكومة تصريف الأعمال التي يرأسها ميقاتي لا يمكنها ملئ الفراغ, مجددًا التزامه باحترام الدستور لناحية موعد انتهاء ولايته تاركًا ولكنه في المقابل ترك غموضًا كبيرًا لناحية القرار الذي من الممكن أن يقدم عليه قبيل نهاية الولاية.
وأعلن رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم بعد لقائه الرئيس عون, أنه نقل, “إلى الرئيس عون هواجس اللبنانيين, ولاسيّما هواجس الرابطة المارونية حيال ما يجري من تطوّرات تتزامن مع الأوضاع الإقتصادية, التي تزداد ترديًا يومًا بعد يوم”.
وأضاف كرم, “شعرت أنَّ هذه الهموم نفسها هي الشغل الشاغل لفخامته, مع إقتراب
نهاية ولايته الدستورية, في 31 تشرين الاول المقبل, من هنا ركّز الرئيس عون على
ضرورة تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن وعدم جواز الإستمرار في تعطيل
هذا الإستحقاق خصوصًا أنَّ المصلحة الوطنية العليا تقتضي أن يكون الإنتظام في
المؤسسات الدستورية مؤمنًا والشراكة الوطنية مصانة, سواء من حيث تشكيل الحكومة
الجديدة أو من حيث إنتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
وتابع, “لأنَّ فخامته يرى أنَّ حكومة تصريف الاعمال لن تكون قادرة على ممارسة مسؤولياتها
على نحو كامل في حال تعذّر إنتخاب رئيس جديد للجمهورية لأي سبب كان”.
وأوضح كرم, “أنَّ الرئيس عون وخلافًا لما يشاع يلتزم بنصوص الدستور, في ما خصّ
موعد إنتهاء ولايته ولكنه لا يرى طبيعيًا, أنَّ الفراغ على مستوى السلطة التنفيذية غير
المكتملة المواصفات وغير الحائزة على ثقة مجلس النواب يمكنه أن يملأ فراغًا على مستوى رئاسة الدولة”.
وأكّد أنه, “من هنا يرى فخامة الرئيس أنَّ تشكيل الحكومة الجديدة يجب أن يبقى من الأولويات وهو سيواصل العمل من أجل تحقيق ذلك مستندًا إلى الدستور وحفاظًا على الشراكة الوطنية وعلى التوازن بين السلطات”.
وأشار كرم إلى انه, “تطرّق مع الرئيس عون إلى موضوع تمكين اللبنانيين في
دنيا الإنتشار الراغبين بإستعادة الجنسية اللبنانية وفقًا للقانون الذي أقرّه مجلس
النواب قبل سنوات, وقد فهمت من فخامته أنَّ هناك مراسيم قد صدرت في وقتٍ
سابق وأخرى لم تصدر بعد إلى تعيد إلى مجموعة من المنتشرين ولذلك قد يكون
من المناسب إصدار هذه المراسيم, تبيقًا للقانون وإحقاقًا للحقّ”.
وتمنى رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم على الرئيس عون لو يصار إلى إلى تمديد مهلة تنفيذ القانون الذي صدر عام 2015 فترة زمنية إضافية لتمكين المهتمين من إعداد أوراقهم الثبوتية والمستندات المطلوبة بعد ما تعذّر ذلك في العامين الماضيين”.
ولفت كرم إلى أنه تناول الحديث مع عون مسألة إعادة النازحين السوريين
التي تشهد المزيد من العراقيل التي تواجه الدولة اللبنانية لإعادة النازحين
إلى بلادهم, وفهمت من فخامة الرئيس أنَّ موقف لبنان واحد في هذا الصدد,
وهو ضرورة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم وتلقي المساعدات الدولية فيها,
ولأنَّ لبنان لم يعدّ قادرًا على تحمّل المزيد من الأعباء, إضافة إلى ما يسببه بعض النازحين إلى الحوادث الأمنية التي رفعت منسوب الجريمة في لبنان.
لمزيد من الاخبار الرجاء الضغط هنا