“خبيصة” في تطبيق بطاقة “أمان”… وهذا ما يحصل
وزارة الشؤون الإجتماعية
ككلّ المعالجات في لبنان، يقع الإلتباس في التطبيق، وهذا تماماً ما يحصل مع الأسر اللبنانية التي تسجّلت على منصة وزارة الشؤون الإجتماعية للإستفادة من برنامج المساعدات عبر 3 بطاقات،
والتي تستهدف الأسر الأكثر فقراً، ومن أصبح من العائلات على خط الفقر،
حيت تمّ تسجيل ما يزيد عن 550 ألف عائلة، إستفاد 75 ألفاً منها عبر بطاقة
الأسر الأكثر فقراً، و150 ألفاً عبر بطاقة “أمان”، على أن يستفيد الباقون من البطاقة التمويلية.
إلّا أنّ تطبيق بطاقة “أمان” الذي استفادت منه حتّى الآن حوالى 72 ألف أسرة،
تشوبه بعض المشاكل والإلتباسات فضحها حجم الشكاوى التي وصلت إلى
الوزارة حول استفادة أشخاص لا يستحقّون المساعدة، على حساب أسرٍ تعاني الفقر الذي أصاب معظم اللبنانيين.
ويحاول وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار،
معالجة هذه الثغرات فماذا يحصل؟ يشرح مصدر مسؤول في وزارة الشؤون
ما حصل، ويؤكد أنّ “عدم التنظيم تسبّب بالإشكالات والشكاوى، لا سيما أنّ المُسجّلين
على بطاقة “أمان”، كانوا قد تسجّلوا عبر المنصة، وقامت شركات مكلّفة بالزيارات الميدانية للأسر،
وبدأت عمليات الدفع، إلّا أنّ أسراً كثيرة لم تصلها البطاقات بعد، فيما استفاد
آخرون منذ أشهر من هذه البطاقة، ما خلق إرباكاً، وقد تقدّمت أسرٌ عدة بشكاوى تجري معالجتها”.
وتوضح المصادر، أنّ “550 ألف أسرة تسجّلت، ومن تسجّل في دوائر الوزارة هم
الأكثر فقراً، ولديهم بطاقة مختلفة عن بطاقة “أمان”، أمّا عدد المسجّلين لبطاقة “أمان”،
والذين سيتمّ الدفع لهم هم 150 ألف أسرة، وقد وصلت البطاقات إلى 72 ألف منهم،
وتبقى الأسر الأخرى والتي يصل عددها إلى 325 ألف أسرة، ستستفيد من البطاقة
التمويلية التي لم يتمّ تمويلها حتى الآن بانتظار الإتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وماذا عن الأسر المستفيدة من بطاقة “أمان”؟ من الواضح أنّ “هناك إشكالاً،
ويحاول الوزير معالجته، وربما سيعود المندوبون من الشركات إلى الزيارات
المنزلية ليتمّ بعدها تحديد الأسر التي ستوزّع عليها هذه البطاقات، إذ تعترف
المصادر بـ”الخبيصة” التي حدثت والخلط بين الأسر والثغرات الكبيرة في التطبيق
وعدم الشفافية في أحيان كثيرة، والتي جعلت البعض يستفيد، فيما حُرِم الفقراء الحقيقيون من البطاقة.
لمزيد من المعلومات اضغط هنا