مؤشرٌ إسرائيلي… مفاوضات الترسيم في مراحلها النهائية!
مؤشرٌ إسرائيلي
بدت مؤشرات تفاؤل لحلّ نزاع مطول بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية، في قضية لاقت انتقادات وتحذيرات بين الطرفين.
وذكرت صحيفة “جوروزاليم بوست” أن نقاط المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة تحولت للتركيز على التعويضات، وكمية الغاز، لدى كل طرف على الحدود البحرية.
ونوهت الصحيفة إلى أن الدولتين لم تتوصلا بعد إلى اتفاق نهائي، إلا أنه يعتقد
أن هناك “تقاربا كاف” بين المواقف من أجل بدء العمل على اتفاق، قد ينجم عنه
إما تقسيم حقول الغاز التي قد تتقاطع على خط الحدود البحرية، أو الحصول على تعويضات مالية.
وتوقفت المفاوضات التي انطلقت بين الطرفين قبل عام بوساطة أميركية،
في أيار الماضي، من جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها، في
حين يُشكّل ترسيم الحدود البحرية أهمية بالغة للبنان، إذ من شأنه أن يسهّل
استكشاف الموارد النفطية ضمن مياهه الإقليمية.
ووصل كبير مستشاري الولايات المتحدة لأمن الطاقة العالمي، آموس هوكشتاين،
إلى بيروت، الثلاثاء، في إطار مهمته الجديدة وسيطا في المفاوضات غير المباشرة بين لبنان واسرائيل.
وذكرت “جوروزاليم بوست” إنه من المتوقع أن يتوجه هوكشتاين إلى فرنسا
خلال الأسابيع المقبلة للقاء قادة شركة “توتال إينرجيز”، التي تملك حقوق التنقيب في مياه لبنان الإقليمية.
وكان هوكشتاين يتنقل بين لبنان وإسرائيل مؤخرًا، حيث جمعه لقاء برئيس
الوزراء الإسرائيلي، يائير لبيد، الشهر الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى “مؤشر آخر على أن المفاوضات بلغت مراحلها النهائية”،
يتمثل في أن إسرائيل نقلت ملف ترسيم الحدود مع لبنان من مكتب وزير الطاقة، إلى رئيس الوزراء.
ونقلت “جوروزاليم بوست” عن قناة “12” العبرية، هذا الأسبوع. إن الدولتين ستؤسسان
حقولهما الخاصة بمسافة فاصلة تبلغ 5 كلم، وأشارت القناة إلى أن الحواجز الفاصلة
من شأنها ردع أي تهديد قد يشكله حزب الله على الحقول الإسرائيلية.
وقبل أيام، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس “حزب الله” من أن أي هجوم
على حقل الغاز البحري الحدودي كاريش قد يؤدي إلى حرب.
وتصاعد التوتر بين الجانبين, في حزيران, بعدما قامت إسرائيل باستقدام سفينة
إنتاج وتخزين تابعة لشركة “إنرجيان” ومقرها لندن، للعمل على استخراج الغاز من حقل “كاريش” الذي تعتبر بيروت أن جزءا منه يقع في منطقة متنازع عليها.
وقوبلت الخطوة الإسرائيلية حينها بتهديدات من حزب الله.
وفي الثاني من يوليو قالت إسرائيل إنها اعترضت 3 مسيّرات تابعة لحزب الله كانت متّجهة إلى منطقة حقول الغاز في مياه المتوسط.
لمزيد من المعلومات اضغط هنا