الإرهاب يهدّد لبنان من جديد… الكنائس والمساجد أهداف “طرية”
الإرهاب يهدّد لبنان من جديد
آب العام 2017 كان موعد المعركة الأخيرة بين الجيش اللبناني وتنظيم “داعش” الإرهابي، والتي أريد لها أن تكون المعركة الحاسمة المزعومة. خاض الجيش معركةً بإسم “فجر الجرود” وأعلن
حينها تحرير المناطق الشرقية المحاذية للحدود مع سوريا.
لكنّ التنظيم، صاحب شعار “باقية وتتمدّد”، يبدو أنّه عاد للتمدّد من جديد. في
الساعات الأخيرة، أعلنت المديرية العامة لأمن الدولة توقيف خلية تنتمي لـ”داعش”
في النبطية سبق لها أن قاتلت في سوريا، مع الإشارة إلى أنّها كانت تقيم في إحدى
القرى الحدوديّة الجنوبيّة، وأدارت شبكة لترويج العملة الأجنبية المزيّفة والمخدّرات، بهدف تمويل عملها ومهامّها.
فمَن وماذا وراء إيقاظ “داعش” في هذا التوقيت بالذات؟
مصدر مطّلع عن كثب على ملف تمدّد الإرهابيين يُفيد لـ”سبوت شوت” بأنّ داتا
دسمة جداً أصبحت في حوزة الأجهزة العسكرية والأمنيّة حول وجود خلايا إرهابية في
مختلف المناطق والتنسيق الوثيق القائم بين بعضها، والأخطر من ذلك، أنّ قياديي
المجموعات الإرهابية الموقوفين في المبنى نفسه في سجن رومية على تواصل مفتوح
بين غرف مفتوحة على بعضها البعض، الأمر الذي يجعل من هذا السجن مركز عمليات تدير أعمال إرهابية متوقّعة في البلد.
مع مطلع العام 2022، أفادت معلومات أمنيّة بأنّ 35 شاباً لبنانياً انتقلوا من طرابلس
ومناطق شماليّة إلى سوريا والعراق ليلتحقوا بـ”داعش”، فضلاً عن تهريب
أسلحة فردية ومتوسطة الى مناطق لبنانية.
بعد ذلك بأسابيع قليلة، أعلن الأمن القومي العراقي أنّ “العراق تلقّى معلوماتٍ
استخباراتيّة من الجانب اللبناني، تفيد بوصول مجموعةٍ تابعةٍ لـ”داعش” من لبنان إلى العراق”.
فهل يُكشَف تباعاً تغلغل عميق لـ”داعش” في مختلف المناطق اللبنانيّة أم أنّنا سنكون أمام أجندة أمنيّة جديدة؟
شاركونا آراءكم.
لمزيد من المعلومات اضغط هنا