رسائل بري إلى الحزب قبل العهد
“ليبانون ديبايت” قد يكون العنوان الأبرز لما هو قادم من الأيام “الرئاسية”، والرسالة المحورية التي حرص رئيس المجلس النيابي نبيه بري، على توجيهها إلى كلّ
من يعنيهم الأمر على الساحة الداخلية، هي الإحتكام إلى الدستور واتفاق الطائف، قاطعاً الطريق على أية اجتهادات تواكب نهاية العهد الحالي وبداية المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس العتيد. أمّا الرسائل الموازية، والتي استوقفت القوى السياسية والحزبية كافةً، طاولت الحليف بعد الخصم، وذلك في لحظةٍ بالغة الحساسية، وفق ما كشفت مصادر نيابية معارضة. وقد تحدثت هذه المصادر ل”ليبانون ديبايت” عن رسائل بري التي تطايرت في أكثر من اتجاه، وارتدت طابعاً مختلفاً عن كلّ ما سبقها، كونها أتت عشية بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيسٍ للجمهورية. وأكدت أن الأطراف السياسية، قد توقفت أكثر فأكثر، عند تركيزه على العهد وسياساته
في الوقت، علماً أنه لم يكن فيه مضطراً للتركيز بهذا الشكل وبهذا
الوضوح وبهذا الهجوم على العهد. وفي معرض إشارتها إلى توقيت هجوم بري، كشفت المصادر النيابية المعارضة، أنه أراد ان يقول للعهد، إنه لن يسمح ولن يغطي ولن يدخل في أي تسوية تؤدي إلى استمراره، كما أراد الكشف عن أن صمته في الفترة السابقة، كان نتيجة مراعاة الوضعية القائمة، ولكن بعد الدخول في الأشهر الاخيرة من الولاية،سيعلن الحرب ضده. وفي موازاة هذا الهجوم، تحدثت
المصادر المعارضة، عن رسالة ثانية بالغة الوضوح وهي أن بري، لا يريد
رئيساً للجمهورية بمواصفات الرئيس الحالي والتي يعتبر بري،
أنها أساءت إلى الواقع السياسي اللبناني.
رسائل بري إلى الحزب
أمّا الرسالة الثالثة، وفق المصادر النيابية نفسها، فقد برزت من خلال الحرب التي أعلنها رئيس المجلس على وزارة الطاقة، وهي حرب على رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، من حلال التأكيد بأن من فشل في وزارة الطاقة، لا يمكن
أن يكون في رئاسة الجمهورية، وذلك بما معناه أن بري، لا يمكن أن يقبل
بباسيل رئيساً للجمهورية، ومن الواضح أنها موجّهة أيضاً إلى “حزب الله”،
وبالتالي، فالهجوم استهدف العهد، وكل من يعمل لأن يكون باسيل خليفته.
ومن هنا، تجزم المصادر المعارضة، بأنه بقدر ما حملت إطلالة بري من رسائل
مباشرة إلى العهد وباسيل، فقد حملت رسائل غير مباشرة
إلى “حزب الله”، أولاً بأنه لا يمكن أن يقبل بأن يكون باسيل في قصر بعبدا، وثانياً
بأنه لا يمكن أن يتهاون مع هذا الفريق السياسي و هذه أيضاً رسالة غير مباشرة إلى الحزب.
لمزيد من الاخبار الرجاء الضغط هنا